تتبوّأ الامارات المركز الأول خليجيًا في الاستفادة من التدفق المالي إلى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، بعدما تحولت إلى إحدى أفضل الوجهات الاستثمارية للأسواق الناشئة.


ساره الشمالي من دبي: صدرت الدراسة السنوية الخامسة لشركة "إنفيسكو الشرق الأوسط لإدارة الأصول" الاربعاء، فصنفت دولة الإمارات العربية المتحدة أولى خليجيًا، لأنها المستفيد الأكبر من التدفق المالي إلى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

ملاذ آمن

تحلل الدراسة توجهات ومحفزات تدفق رؤوس الأموال الخاصة إلى داخل وخارج دول مجلس التعاون الخليجي، فقالت إن الإمارات تعد اليوم مركزًا ماليًا لتدفقات رؤوس الأموال الخاصة، وقد أكد ذلك 82 بالمئة من المشاركين في استبيان العام الجاري، مقارنة بنحو 52 بالمئة في استبيان العام الماضي. وأشارت الدراسة إلى أن 58 بالمئة من التدفقات أتت من أسواق صاعدة، بما فيها الأسواق الروسية والأفريقية.

شملت الدراسة استطلاع آراء أكثر من 100 مشارك في القطاعات المختلفة الرئيسة لتجارة التجزئة، بما فيها بنوك الخدمات المصرفية الخاصة والخدمات المصرفية للأفراد والمؤسسات الاستشارية الدولية المستقلة، فلحظت ارتفاع عدد الذين يعتبرون الإمارات ملاذًا آمنًا لرؤوس الأموال الخاصة.

فرص استثمارية جذابة

وقال نيك تولشارد، رئيس شركة "إنفيسكو الشرق الأوسط": "أشار المشاركون في الدراسة إلى أن السبب الرئيس لهذه التدفقات هو ما وفرته دولة الإمارات من فرص استثمارية أكثر جاذبية من غيرها من الدول خلال العام 2014، وإلى سمعتها الجيدة في أوساط المستثمرين بفضل الجودة العالية لأنظمتها المالية المحلية، بما فيها مركز دبي المالي العالمي".

أضاف تولشارد: "من النقاط الإيجابية التي أظهرتها الدراسة أيضًا أن الإمارات صنفت مركزًا ماليًا وسيطًا بين أفريقيا وآسيا، إذ ارتفعت التدفقات القادمة من أفريقيا، من 3 بالمئة العام الماضي إلى 9 بالمئة في العام 2014".

ولفت إلى أن العديد من البنوك الإماراتية تسارع لتعزيز فروعها والأصول التي تديرها في أفريقيا.

أفضل وجهة استثمارية

إلى ذلك، أفادت دراسة حديثة لشركة "آي بي غلوبال"، المختصة في الاستشارات الاستثمارية عالميًا، بتحول الامارات إلى إحدى أفضل الوجهات الاستثمارية للأسواق الناشئة، بعدما نجحت خلال الفترة الماضية في جذب المزيد من رؤوس الاموال من تلك الدول، وخصوصًا من البرازيل والهند والصين وروسيا.

وقالت الشركة إن استمرار إقبال المستثمرين، سواء كانوا أفرادًا أو مؤسسات، على توظيف أموالهم في الإمارات يعود إلى التوازن بين الاستقلالية الإقليمية والسيطرة المركزية التي تمنحها الاستقرار وتحفز النمو الاقتصادي. وأضافت أن التقييم المنخفض للمخاطر بالامارات هو أحد المحركات الاساسية للمستثمر الاجنبي في اتخاذ قرار الاستثمار فيها، وتحديدًا الاستثمارات بعيدة المدى والاستثمار المباشر مقابل الاستثمارات في أسواق المال.

ولا بد أن تصنيف مجلة "فوربس" دبي المدينة السابعة الأكثر تأثيرًا في العالم، بفضل موقعها كعاصمة مالية مشجعة للأعمال، جعل الإمارات تجذب المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، فتتدفق رؤوس الأموال إليها من أسواق ناشئة مثل البرازيل والصين والهند وروسيا.