أعرب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس خلال زيارة الى النيجر الاحد عن امل بلاده في ان تبدأ باستثمار منجم "ايمورارين" الشاسع لليورانيوم في شمال هذا البلد "قبل نهاية هذا العقد"، وذلك بعدما ارجئ استثماره الى اجل غير مسمى.
&
وقال فالس امام الجالية الفرنسية في مقر اقامة السفير الفرنسي في النيجر "نأمل (وضع المنجم في الخدمة) قبل نهاية العقد".
&
وورشة منجم ايمورارين التي انطلقت في 2009 معلقة حاليا.
&
من جهته قال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس "ليس واردا بتاتا ان تتخلى اريفا عنه (ارمورارين)، ولكن يجب تحديد الآفاق. ايمورارين قد يكون مفيدا لامداد فرنسا بالطاقة في نهاية العقد المقبل، او فلنقل في بدايته".
&
وكان قرار ارجاء البدء باستثمار المنجم الى اجل غير مسمى اتخذ في نهاية ايار/مايو في اطار اتفاق بين النيجر وعملاق النووي الفرنسي اريفا حول استثمار موارد اليورانيوم في النيجر استغرق التوصل اليه 18 شهرا من المفاوضات الشاقة.
&
وملف ايمورارين الذي تتابعه نيامي من كثب راوح مرات كثيرة مكانه، لا سيما وان الرئيس النيجري محمدو ايسوفو اعلن قبل 18 شهرا اثر لقائه نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند ان استثمار المنجم سيبدأ "في ايلول/سبتمبر 2015 على ابعد تقدير".&
&
وبحسب المصدر الدبلوماسي فان ارجاء استثمار المنجم "مرتبط باسعار اليورانيوم" المنخفضة منذ حادث مفاعل فوكوشيما النووي في اليابان وكذلك ايضا بانخفاض التوقعات على استهلاك هذا المصدر من الطاقة.
&
ولكن القرار مرتبط ايضا بالمخاطر المتعاظمة في منطقة الساحل بسبب التهديد الجهادي، بحسب ما اضاف المصدر الدبلوماسي. فالمنجم يقع في شمال النيجر في منطقة تنشط فيها مجموعات جهادية مسلحة.
&
وتنتج اريفا ثلث اجمالي انتاجها من اليورانيوم من منطقة ارليت الواقعة في شمال النيجر ايضا، على بعد 60 كلم شمال ايمورارين. وقد خطف في ارليت في 2010 خمسة فرنسيين ورهينة سادس من توغو تم الافراج في 2011 عن اثنين منهم في حين افرج عن الاربعة الباقين في نهاية 2013.
&
وتواجه النيجر منافسة من مناجم اليورانيوم الجديدة في كل من استراليا وكازاخستان وكندا.