يجد "أميركيون"، وهم مواطنون بالولادة على أراضي الولايات المتحدة، أو متحدرون من أبوين أميركيين يعيشان خارج التراب الأميركي، يجدون أنفسهم في مأزق ضريبي، إذ يتوجب عليهم دفع الضرائب المتوجبة عليهم، أكانوا عملوا أو أقاموا في الولايات المتحدة أم لا، وما من مفر منها، حتى لو تخلوا عن الجنسية الأميركية.
&
مروان شلالا: إن كل من يولد داخل الولايات المتحدة، أو لأبوين أحدهما أميركي الجنسية، يصبح تلقائيًا مواطنًا أميركيًا، وعليه دفع الضرائب أينما عاش، وبحسب تقرير لشبكة سي أن أن الأميركية:&إيلاد شاهار أميركي بالمصادفة، مولود في نيويورك لوالدين إسرائيليين في العام 1969، وغادر الولايات المتحدة في سن السابعة، أصيب بالدهشة حين علم بأنه مدين للحكومة الأميركية بمبلغ 6 آلاف دولار هي مجموع ضرائب متراكمة وغرامات.
&
وتحولت الدهشة إلى غضب، فقال: "أنا ساخط للغاية، وبحالة عدم تصديق .. قد يستغرق الأمر بعض الوقت للانتباه بأنه هذا يحدث فعلًا"، لافتًا إلى محاولته للتخلي عن جنسيته الأميركية خطوة يتطلب تحقيقها إخلاء طرف من دائرة العوائد الداخلية IRS، أي الدائرة المخولة بتحصيل الضرائب.
&
ودان بوريس جونسون، عمدة العاصمة البريطانية لندن، والذي غادر اميركا وهو في الخامسة من عمره، ملاحقته بالضرائب، وقال: "من الشائن بشدة مطالبتي بدفع ضرائب أميركية من مبلغ بيع منزلي في بريطانيا".
&
يتوقون للخلاص منها
&
يشار إلى أن عددًا غير مسبوق من الأميركيين، بلغ زهاء 3 آلاف شخص، تخلوا عن جنسياتهم الأميركية خلال العام الماضي، ورغم التسهيلات المقدمة من السلطات لتسريع معاملات دفع الضرائب المتأخرة، لكنها غالبًا ما تتطلب الاستعانة بمحاسبين إضافيين، ما يضخم الفاتورة النهائية.
&
ونقلت سي أن أن عن كريس ماكليمور، من شركة باتلر سنو، قوله: "من منظور دولي، العالم منقسم إلى نصفين، أناس بحاجة ماسة للمواطنة الأميركية، وآخرون يتوقون للخلاص منها."
&
ويفضل البعض "التغافل" عن أمر الضرائب، لكن واشنطن لم تترك فسحة للمراوغة، فأصدرت قانون "فاتكا" الجديد، ويدعو المؤسسات المالية الدولية للإبلاغ عن أي حسابات أميركية.
&
وشرح ماكليمور أن&"فاتكا" ضخم المشكلة .. يقول بعض عملائنا سندس رؤوسنا في الرمال، لكن القانون الجديد لم يترك أي مجال".