&بغداد: أكد وزير المالية العراقي، هوشيار زيباري، أمس الجمعة ان الوزارة تعمل على تقليل العجز في الموازنة عبر اللجوء إلىبدائل غير نفطية، مثل زيادة الضرائب وفرض تعريفات جمركية على البضائع التي تدخل البلاد. وقال زيباري في تصريحات للصحفيين إن «الوزارة تعمل على تقليل وبين الوزير انه «سيجري ضغط النفقات الخاصة بالموازنة لتقليل العجز الا إن هذا الضغط لن يشمل الدواء والغذاء» - بحسب وكالة الأنباء الألمانية-.

وأكد أنه «في بداية العام المقبل ستكون هناك موازنة بعد ان تكمل اللجنة الوزارية ضغط الموازنة وتقليل العجز وتسليمها لمجلس الوزراء لإقرارها». ورفض زيباري الكشف عن حجم الموازنة أو مقدار العجز، مشيرا إلى إن النقاشات مازالت مستمرة.وكان المرجع الشيعي الأعلى بالعراق، علي السيستاني، دعا حكومة بلاده في خطبة الجمعة في كربلاء إلى الاعتماد على مصادر غير نفطية كمصادر للدخل، واعتماد حسابات مدروسة في عملية التخفيض في بنود الموازنة إثر انخفاض أسعار البترول.


وكان مجلس الوزراء قرر نهاية الشهر الماضي تشكيل لجنة خاصة في مجلس الوزراء تتولى عملية تخفيض الموازنة بسبب انخفاض أسعار النفط.وكان من المقرر أن يعقد مجلس الوزراء جلسة يوم أمس لغرض إقرار الموازنة في مجلس الوزراء ومن ثم تحويلها إلى مجلس النواب قبل أن يتم تأجيلها للأسبوع المقبل.ويعتمد
العراق بنسبة 95٪ على النفط في موازنته العامة السنوية، بينما لا تزال مشاريع القطاع الصناعي غير مؤهلة لأن تشكل مصدرا رئيسا للواردات العراقية بسبب تعرضها إلى الإهمال طيلة السنوات الـ 10 الماضية.