قالت منظمة خيرية إن رسوم التحويلات المالية أضحت quot;مرتفعةquot; جداً في جنوب الصحراء الكبرى وهي ترهق كاهل الأفارقة.
وقد أدى غياب المنافسة بين شركات تحويل الأموال في البلاد التي يعيش فيها المغتربون الأفارقة إلى ارتفاع هذه الرسوم، وذلك بحسب دراسة أجراها معهد التنمية لما وراء البحار.
وكشفت هذه الدراسة أن الرسوم المطلوبة لإرسال 200 دولار أميركي، هو 12 في المئة، أي ضعف المعدل المعمول به عالمياً.
وقال سيدو ديفا من المنظمة الخيرية Comic Relief إن quot;فرض ضرائب مرتفعة على الكادحين من المواطنين يؤذي بالأفارقة المغتربين والأهم عائلاتهم والمحتمعات التي ينتمون اليها في دولهم الأصليةquot;.
وأضاف أن quot;هذه الرسوم المالية المرتفعة جداً التي يدفعها الأفارقة المغتربون قد تستخدم لتطوير التعليم أو الصحة في البلادquot;.
وأوضح كيفين واتيكينز، المشارك في الدراسة والمدير العام لمعهد التنمية أن quot;الأفارقة الذي يعيشيون في الغربة يضحون من أجل تأمين حياة أفضل لعائلاتهم، إلا أنهم يواجهون رسوماً مالية مرتفعة جداً لأرسال أموالهم إلى بلدهم في عصر الانترنت والذي يتيح تحويل الأموال الكترونياًquot;.
وأضاف أن تخفيض رسوم إرسال الأموال إلى 5 في المئة وهو الهدف العالمي لعام 2014 كما أقرته G20 قد يخفض الرسوم إلى 1.8 مليار دولار.
وأضاف أن عدم وجود شركات متعددة لتحويل الأموال في المنطقة ووجود شركتين وهما Western Union و Money Gram، ساهما في ارتفاع رسوم إرسال الأموال إلى البلاد.
وصرح نائب المدير التنفيذي لـ Moneygram في بريطانيا وافريقيا لبي بي سي أنه لا يعترف بهذه الأرقام، لأن الرسوم التي يدفعها الزبون تعتمد على المبلغ المراد تحويله إلى الخارج.
وأضاف أن معظم التحويلات إلى افريقيا لا تتعدى 200 جنيه استرليني، والتي لها رسوم أقل من 12 في المئة.
أما شركة Western union فأكدت أن رسوم التحويلات يختلف بين بلد وآخر اعتماداً على عدد من العوامل مثل تكاليف حماية المستهلك وضرائب التحويلات المحلية وتقلب أسعار العملات، والكفاءات الأخرى في السوق، مضيفاًquot;هذه العوامل يمكن أن تؤثر على الرسوم وأسعار صرف العملات الأجنبية التي تقدمها الشركة الممولة للأموال و نوع الخدمةquot;.
من جهتها، أكدت شركة تحويل الأموال Western Union إن quot;الرسوم أقرت بحسب الضرائب المفروضة في البلادquot;، مضيفاً أن الشركة تقدم العديد من الخدمات للأفراد.