أعلن المغرب مؤخراً عن إقامة أكبر مزرعة رياح في أفريقيا بكلفة تقدر بـ690 مليون دولار، المشروع الذي سيمنح الرباط الفرصة لريادة عالمية في هذا المجال.

القاهرة: بعدما أُعلِن في المغرب عن إقامة أكبر مزرعة رياح في افريقيا، أثنى تقرير نشرته صحيفة وورلد تريبيون الأميركية على توجه المغرب المتعلق بتوليد الطاقة النظيفة على هذا النحو الفعال، خاصة وأن تلك المزرعة ستمنح المغرب ريادة عالمية في هذا المجال.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مغاربة قولهم إن تلك المزرعة توجد في مدينة طرفاية، التي تقع جنوب غرب البلاد، وهي مقامة على مساحة تقدر بحوالي 100 كيلو متر مربع.
وقال المسؤولون إن تلك المزرعة، التي تقدر كلفتها بـ690 مليون دولار، ستضم 131 محرك توربيني، ومن المقرر أن تدخل الخدمة بشكل كامل في تشرين أول/ أكتوبر المقبل.
وأشار أحد المسؤولين إلى أن تلك المزرعة ستمنح المغرب ريادة على الصعيد العالمي في مجال توليد الطاقة من الرياح. ونوهت الصحيفة من جانبها إلى أن أعمال بناء المزرعة بدأت مطلع العام 2013، وبدأ توليد الطاقة مطلع الشهر الجاري. وتم حتى الآن إنشاء 54 محركاً، ارتفاع كل واحد 80 متراً، وتم توصيلهم بشبكة الكهرباء.
ومعروف عن المغرب بالفعل أنها تدير مرافق صغيرة لتوليد الطاقة من الرياح، حيث توجد محطة في قرية أخفنير وتنتج طاقة قدرها 100 ميغا وات من 60 محرك توربيني موجود هناك وكذلك محطة فم الواد التي تنتج عنها طاقة قدرها 50 ميغا وات.
كما تقوم السلطات في المملكة المغربية ببعض المشروعات المرتبطة بقطاع الطاقة الشمسية. حيث بدأت العام الماضي في تشييد محطة طاقة شمسية قوتها الإنتاجية 160 ميغا وات بالقرب من مدينة ورزازات، وهي المحطة التي يتوقع اكتمال بنائها عام 2015.
وعاود المسؤولون المغاربة ليقولوا إن الحكومة سبق لها أن أعدت تقييمات تفيد بأن الطاقة المتجددة سوف تغطي 42% من متطلبات الطاقة في المملكة بحلول العام 2020.