يُعاود العاملون العراقيون العرب، عملهم قريباً في منشآت نفط أغنى محافظة عراقية في العالم، بعد إبعادهم على يد قوات كردية تابعة لإقليم كردستان العراق، ضمن نزاع دستوري مع المركز.
&
ويواصل إقليم كردستان العراق، إستخراج 25 ألف برميل نفط يومياً من حقول النفط في محافظة كركوك المتنازع عليها مع المركز، وفق إتفاق سري يعود للعام الماضي، بين الجانبين دون علم المحافظة.
&
وأنطلقت سلسلة تجاذبات ومُفاوضات بين حزب الإتحاد الوطني الكردستاني مُتمثلاً بمحافظ كركوك، نجم الدين كريم، وإقليم كردستان، لإعادة الموظفين العرب والكرد والتركمان الذين تم إبعادهم، للعمل في منشآت نفط كركوك.
&
وكشف اللواء ركن رسول عمر، مسؤول قوات البيشمركة الكردية في كركوك، لـ"روسيا سيغودنيا"، عن تفاصيل المباحثات التي جرت خلال اليومين الماضيين، بين كركوك المحلية ووزارة الثروات الطبيعية التابعة لكردستان، لحل أزمة المنشآت النفطية مع بغداد.
&
ونوه عمر وهو أحد أعضاء الوفد التفاوضي عن الإتحاد الوطني الكردستاني، إلى أن شروط إتفاق الحزب مع الإقليم، أكدت على وزارة الثروات الطبيعية الكردية، إعادة الموظفين إلى العمل وإدارة منشآت كركوك النفطية مع النفط الإتحادية.
&
ورجح عمر، معاودة الموظفين الذين تم إبعادهم من قبل اللجنة الفنية الكردية، إلى العمل في منشآت نفط كركوك قريباً جداً.
&
وبشأن فوج شرطة حماية النفط الإتحادي، والذي يضم 300 عنصراً، أكد اللواء أن عملهم مُستمر مع اللواء الكردي، عدا آمر الفوج فقد صدرت بحقه مُذكرة إلقاء قبض من قبل بغداد عن دخول القوة الكردية للمنشآت النفطية في كركوك.
&
ولفت إلى أن مذكرة الإعتقال صدرت عن وزارة الداخلية العراقية، قبل ساعات، بحجة إنه سلم الآبار والحقول للواء الكردي دون مُقاومة أو قتال.
&
وتابع عمر الواء ركن، وضمن إتفاق أبرم بين وزارتي النفط الإتحادية والثروات الطبيعية التابعة للإقليم، منذ نحو عام دون علم حكومة كركوك المحلية، يتم إلى ضخ 25 ألف برمي نفط يومياً من كركوك، إلى "خورمال" على الحدود العراقية الإيرانية.
&
وتم ضخ الكمية المذكورة من قبل الاكراد، بعد تولي اللواء الكردي حماية حقول وآبار كركوك، نحو خورمال الواقعة بين قضاء الدبس، ومخمور في كركوك، حسبما ذكر اللواء.
&
وأمنت القوات الكردية، المنشآت النفطية في قضاء الدبس التي تدعى باي حسن وآبانا، وبعضها في مخمور، البعيدة جداً، في عمق محافظة كركوك بإكثر من 15 كم، وهي حالياً شبه تحت إدراة الإقليم.
&
وقال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد يوم الجمعة 18 تموز/يوليو إن الحكومة العراقية ستتحقق من المعلومات حول بدء الأكراد باستخراج النفط من الحقول في كركوك شمال البلاد بشكل مستقل.
&
وتتميز حقول كركوك بجودة وكمية النفط فيها، لذلك فهي إحدى أغنى المناطق بالنفط في العالم، ويصل احتياطي النفط فيها إلى أكثر من 10 مليارات برميل.