دبي: تستحوذ البنوك الخليجية التى تتمتع بوفرة فى السيولة على حصة متنامية فى سوق القروض بالمنطقة مع قيامها بخفض الرسوم، وتخفيف الشروط لتسحب البساط من تحت أقدام بعض البنوك الأجنبية التى هيمنت يوما على الإقراض.هذا التغير يبرز الضعف الذى أصاب البنوك الأوروبية والأمريكية عقب الأزمة المالية العالمية فى ظل ما تواجهه من إجراءات لخفض التكاليف وضغوط تنظيمية فى أسواقها المحلية بما يحول دون سعيها بقوة للفوز بأعمال فى الخليج - بحسب رويترز-.


لكنه يرجع أيضا إلى تغير فى بيئة عمل البنوك الخليجية. فبدعم من أسعار النفط المرتفعة والنمو الاقتصادى السريع فى المنطقة تمكنت تلك البنوك من إصلاح ميزانياتها بعد الأزمة وكثير منها قلص مخصصاته للقروض المتعثرة وهو ما تمخض عن سيولة وفيرة.وتسارع البنوك الخليجية حاليا إلى إدارة هذه السيولة واستغلالها عن طريق الإقراض ولو بشروط ميسرة للغاية لم تكن لتفكر فيها قبل عام واحد.وقال بيناك مايترا رئيس المدراء الماليين لدى شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) "الوقت مناسب حقا للمقترضين الذين يتمتعون بجدارة ائتمانية جيدة فى الشرائح المتوسطة والصغيرة من السوق كى يفاتحوا البنوك المحلية".وأضاف "البنوك المحلية متحمسة للإقراض اليوم أكثر من أى وقت فى السنوات الخمس الماضية. فهى تقدم شروطا أفضل ولديها رغبة أكبر مما مضى (للإقراض) لآجال أطول".