يشير تقرير صدر حديثاً عن ديلويت تحت عنوان: "تقرير ديلويت العالمي للهجمات الالكترونية" إلى أنه بات على مسؤولي الحكومات والشركات اعتماد نظام دفاع الكتروني يكون آمناً ويقظاً ومتيناً.
&
ويخلص التقرير إلى أنّ جميع المؤسسات قد تتعرّض لهجمات تطيح بأمن معلوماتها؛ من هنا أهمية إدراك كبار المدراء التنفيذيين لخطورة هذه التهديدات التي تترصد شركاتهم وأي من الأصول فيها– وخصوصاً تلك التي تشكل نواة شركاتهم – والتي ستواجه التهديد الأكبر لدى الشركات.
&
ويعاين تقرير ديلويت هذه التهديدات ومكامن الضعف في سبع قطاعات أساسية هي: التكنولوجيا العالية، والإعلام الالكتروني، والاتصالات، والتجارة الالكترونية، والتأمين، والصناعة، والبيع بالتجزئة. كما يشير إلى احتمالات وقوع هجمات الكترونية في اي من هذه القطاعات وغيرها، والى الأسباب، والسيناريوهات المحتملة وتأثيرها على الشركات.
&
في هذا السياق، قال فادي المطلق، الشريك المسؤول عن أمن المعلومات في ديلويت الشرق الأوسط: "يعتقد الناس عادة أنّ الهجمات الالكترونية محصورة بقطاعات محدّدة. ولكن الحقيقة هي أنّ أيّ مؤسسة تملك بيانات هامة معرضة لخطر هذه الهجمات. وما من قطاع يتمتع بالمناعة إزاء هكذا هجمات. فقد ساهمت الهجمات الالكترونية الممنهجة التي شهدتها مؤخّراً حكومات شرق أوسطية وشركات النفط والغاز في إبراز الحاجة إلى التطرق معمقا الى كيفية مواجهة مخاطر تهديد أمن المعلومات ومعرفة بياناتهم، ومعرفة قيمة تلك البيانات حالياً وعلى مر السنين، ومعرفة هوية المهاجمين المحتملين، ومواردهم ومحفّزاتهم للقيام بهذه الاختراقات، وهي الخطوات الأولى لاتخاذ الشركات قرارات حول وسائل الحماية المناسبة لأمن المعلومات".
&
ووفقاً للتقرير، فإن حماية البيانات يبدأ بالتطرق إلى تحديد مكامن الضعف في التطبيقات وإعادة تعزيز البنية التحتية الرقمية. وبالتالي على المؤسسات الحذرة أن تبقى يقظة وتحدّد نوع الهجمات التي قد تتعرض لها وبأسرع وقت ممكن. ولاستباق أي هجوم، لا بد من تحديد توجه التهديد في وقت مبكر، والسبب الكامن وراء ذلك التهديد وكيف يمكن أن يؤثر على الانظمة الرقمية لدى المؤسسات. إذ أن الرصد المبكر لأي هجمات الكترونية من شأنه أن يدفع بالشركة إلى اتخاذ التدابير الوقائية لعزل وإزالة هذا التهديد والحد من عواقب الهجمات المحتملة.






التعليقات