دبي: &تنعقد قمة حلف شمال الأطلسى (ناتو) فى ويلز بالمملكة المتحدة يومى الرابع والخامس سبتمبر المقبل وستكون أول قمة تُعقد للناتو فى بريطانيا منذ أن رحبت رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارجريت تاتشر بقادته فى لندن عام 1990. ويشكّل انعقاد القمة فى ويلز، التى تحتفى أيضا بـ "يوم ويلز" فى الأول من سبتمبر، فرصة لتسليط الضوء على المكانة الهامة التى تحتلها فى المملكة المتحدة والقطاع التجارى الموجود فى ويلز من صناعة إلى إنجازات علمية وتميز أكاديمى، واستثمار وسياحة. وقال لى جينينجز المدير الإقليمى لمكتب حكومة ويلز فى دبى إن "عام 2014 يصادف ذكرى مرور عشر سنوات على افتتاح مكتب حكومة ويلز فى دبى بالإمارات والذى يغطى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد ساعد أكثر من 600 شركة من ويلز فى تطوير أعمالها فى المنطقة، معظمها فى الإمارات" - بحسب وكالة الأنباء الألمانية-.

وأضاف جينينجز أن استراتيجية حكومة ويلز فى المنطقة تتضمن دعم البعثات والمعارض التجارية وزيارات كبار الشخصيات والمناسبات الثقافية والتعليمية. وعرفت ويلز أول تواصل مع العالم الإسلامى فى وقت مبكر من القرن الثانى عشر، كما تم بناء أول مسجد فى كارديف عام 1947، ويوجد فى ويلز 40 مسجدا معظمها فى كارديف فيما تتواجد مساجد أخرى فى مختلف المناطق والمدن، ويُعدّ الإسلام فيها أكبر الأديان بعد المسيحية حيث بلغ عدد المسلمين 46 ألفا، وذلك وفق إحصاء السكان عام 2011. واقتصاديا، تعتبر الإمارات ثالث أكبر سوق لتصدير منتجات ويلز حيث بلغت الصادرات أكثر من مليار ومئة مليون جنيه عام 2013 فيما كانت أكثر من 600 مليون فى 2012، وترجع الزيادة الكبيرة فى الصادرات إلى الإمارات إلى زيادة تصدير الآلات ومعدات توليد الطاقة التى ارتفع تصديرها بنسبة تفوق الـ 90بالمئة.

كذلك تُعتبر قطر من الأسواق الرئيسية التى تُصدر منتجات ويلز إليها حيث بلغت قيمة الصادرات 353 مليون جنيه استرلينى عام 2013، وهو ضعف حجم الصادرات عام 2012، واحتلت قطر المرتبة التاسعة من حيث وجهات صادرات ويلز فيما كانت فى المرتبة 16 عام 2012. وبلغت قيمة صادرات ويلز إلى السعودية 291 مليون جنيه العام الماضى، فيما كانت 120 مليون جنيه عام 2012 وبذلك احتلت السعودية المرتبة 17 لصادرات ويلز فيما كانت فى المرتبة 21 فى 2012. وفى مجال السياحة، زار أكثر من 76 ألف إماراتى ويلز بين عامى 2002 و2013، كما زارها 39 ألف سعودى و18 ألف كويتى خلال الفترة ذاتها.