تدخل حيز التنفيذ، الجمعة، حزمة العقوبات الجديدة التي أقرّها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا لتورطها في الأزمة الأوكرانية، وأعربت بريطانيا عن دعمها لهذه العقوبات.


نصر المجالي: تتضمن العقوبات الأوروبية الجديدة ضد روسيا وقف قروض لخمسة مصارف حكومية، وخفض تعامل الاتحاد الأوروبي مع شركات النفط والدفاع الروسية، كما تجمد منح التأشيرة لعدد من المسؤولين الروس والمتمردين الأوكرانيين.

وتهدف الحزمة الجديدة من الإجراءات إلى توسيع العقوبات القطاعية السابقة المفروضة ضد رؤوس الأموال وقطاع الدفاع والسلع ذات الاستخدام المزدوج والتكنولوجيات، وستطال العقوبات الشركات التي يتجاوز حجم مبيعاتها 20 مليار يورو.

وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الخميس، عن تضامنه مع قادة الاتحاد الأوروبي حول مسألة فرض عقوبات جديدة ضد روسيا.

وأعلن المتحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية بأن كاميرون شارك في مناقشة مع عدد من القادة الأوروبيين من بينهم رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي موضوع العقوبات ضد روسيا في سياق الأزمة الأوكرانية.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما، أعلن احتمال انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي بتعزيز العقوبات على روسيا، واستهداف قطاعات الدفاع والمالية والطاقة. وتتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي روسيا بمساعدة المتمردين شرقي أوكرانيا، بإرسال جنود وأسلحة متطورة عبر الحدود، بما فيها مدرعات، ولكن موسكو تنفي هذه الاتهامات.

تلغى أو تخفف

ويسعى الاتحاد الأوروبي للضغط على روسيا بشأن دورها في الأزمة الأوكرانية، ولكن الإجراءات قد تخفف أو تلغى إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق نار دائم في أوكرانيا. وقالت روسيا إنها تحضر لإجراءات ردًا على عقوبات الاتحاد الأوروبي. وأشار مسؤول روسي إلى احتمال أن تستهدف هذه الإجراءات السيارات المستوردة من أوروبا.

وقد اتفق الإتحاد الأوروبي يوم الاثنين على العقوبات القطاعية بحق روسيا، لكن تم تأجيل فرضها لأيام من أجل دراسة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وخطة السلام في أوكرانيا. وكان من المفترض الاتفاق على فرض العقوبات القطاعية يوم الأربعاء. وأعرب هيرمان فان رومبوي عن استعداد الاتحاد الأوروبي لإعادة النظر في العقوبات كلياً أو جزئياً، بحسب سير الأوضاع على الأراضي الأوكرانية.

وتقول منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) إن روسيا لا تزال تحتفظ بنحو 1000 جندي مدججين بالسلاح شرقي أوكرانيا.

ويقول الحلف إن&20 ألف جندي روسي ينتشرون على الحدود مع أوكرانيا، إلى جانب قوات موجودة داخل أوكرانيا. وحقق المتمردون تقدمًا ميدانيًا في الفترة الأخيرة، وقتل في المواجهات المسلحة نحو 3 آلاف شخص منذ أبريل (نيسان) الماضي.