&
مع دخول العقوبات الأوروبية حيز التنفيذ الجمعة، أعلنت الولايات المتحدة مزيدا من العقوبات على روسيا في مجالات النفط وصناعات الدفاع، وهوّن الرئيس الروسي من شأن هذه العقوبات. &
&
وتشمل العقوبات الأميركية الجديدة، الصناعات البترولية والدفاعية وتضيف قيودا على وصول البنوك الروسية إلى أسواق الأوراق المالية. وهي تأتي عقابا لروسيا على تدخلها في أوكرانيا.
ويجيء فرض هذه العقوبات متزامنا مع عقوبات اقتصادية جديدة فرضها الاتحاد الأوروبي منها قيود على تمويل بعض الشركات المملوكة للدولة في روسيا مع تجميد أرصدة ساسة بارزين في روسيا.
&
وتسهم العقوبات الأميركية الجديدة في تضييق الخناق ماليا على ستة بنوك روسية منها مصرف سبيربنك أضخم بنوك روسيا من حيث الأرصدة من خلال منع الافراد الأميركيين والشركات من التعامل مع أي ديون يصدرونها لمدد استحقاق تزيد على 30 يوما.
وتحظر العقوبات تصدير السلع والخدمات والتقنيات الداعمة للمشاريع الروسية لاستخراج النفط من المياه العميقة والقطب الشمالي بحق الشركات الروسية "غازبروم" و"غازبروم نفت" و"لوك أويل" و"سورغوت نفت غاز" و"روسنفت".&
&
وقال مسؤول أميركي كبير إن لواشنطن شروطا للتراجع عن العقوبات التي فرضتها على قطاعات الطاقة والدفاع والبنوك الروسية منها سحب القوات الروسية من أوكرانيا وإنشاء منطقة عازلة على حدود البلدين.
&
كلام بوتين&
وفي أول رد فعل على العقوبات، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معلقا على فرض العقوبات الجديدة ضد روسيا من قبل الاتحاد الأوروبي إن مثل هذه الإجراءات لن تجلب النتائج المتوقعة.
&
وقال بوتين للصحافيين بعد اجتماع لمنظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة الطاجيكية دوشنبه إن العقوبات "غريبة بعض الشيء" في ضوء مساعي السلام التي تتضمن وقف إطلاق النار. وأضاف: "عندما يتحرك الوضع في اتجاه حل سلمي تتخذ خطوات تهدف إلى عرقلة عملية السلام."
&
وصرّح بوتين: "موقف روسيا بشأن العقوبات معروف. ولدينا قناعة بأن استخدام العقوبات كأداة للسياسة الخارجية أمر غير فعال ولا يجلب النتائح المتوقعة". ويرى أن سياسة العقوبات تلحق الضرر حتى بأولئك الذين يستخدمونها كأداة.
&
ووفقا لبوتين لأقواله، فإن السلطات الروسية وإن اضطرت إلى الرد على العقوبات الغربية فبهدف حماية المصالح الروسية فحسب. وأشار إلى أن الإجراءات المتخذة، مثل القيود المفروضة على واردات الغذاء من بعض البلدان تهدف إلى تشجيع المنتجين الروس.
&
عرقلة السلام&
وقال بوتين إن العقوبات الغربية الجديدة على بلاده تهدف إلى عرقلة جهود السلام في شرق أوكرانيا وإن موسكو تبحث اتخاذ إجراءات في المقابل.
&
وختم الرئيس الروسي قائلاً: "نحن مقتنعون منذ فترة طويلة بأن العقوبات كأداة للسياسة الخارجية غير كافية ومن الناحية العملية لا تجلب أبدا النتيجة المرجوة - حتى في ما يتعلق بالدول الصغيرة. بالطبع سياسة العقوبات تلحق ضررا معينا يشمل الذين يستخدمونها".
ويشار الى ان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات دخلت حيز التنفيذ على الفور يوم الجمعة على أسواق رأس المال للشركات الروسية "اوبورون بروم" و"اورال فاغون زافود" و"روسنفت" و"ترانسنفت" و"غازبروم نفت"، كما أدرج الاتحاد الأوروبي 24 شخصا في قائمة العقوبات.&
وتتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي روسيا بمساعدة المتمردين شرقي أوكرانيا، بإرسال جنود وأسلحة متطورة عبر الحدود، بما فيها مدرعات. ولكن موسكو تنفي هذه الاتهامات.
ويقول حلف الناتو إن 20 ألف جندي روسي ينتشرون على الحدود مع أوكرانيا، إلى جانب قوات موجودة داخل أوكرانيا.
&
&