&بكين: ذكر تقرير إخباري أمس الإثنين أن الشركات الروسية والأثرياء الروس اتجهوا نحو هونغ كونغ للحصول على الخدمات المالية التي يحتاجونها في مواجهة تصاعد العقوبات الغربية ضد موسكو.وذكرت صحيفة (ساوث تشاينا مورنينغ بوست) أن بنوك هونغ كونغ سجلت زيادة كبيرة في طلبات الإيداع والإقتراض من جانب عملاء روس خلال العام الحالي.ونقل التقرير عن مؤسسة «كروس بوردر كابيتال» المعنية بمراقبة التدفقات النقدية على مستوى العالم – ومقرها لندن- أنه في الفترة من كانون ثاني/يناير حتى تموز/يوليو هذا العام بلغ إجمالي المبالغ المتدفقة من روسيا 28 مليار دولار، مقابل تدفق إجمالي قدره 36 مليار دولار إليها في عام 2013 بأكمله - بحسب وكالة الأنباء الألمانية-.

وذكر التقرير أن الكثير من هذه التدفقات توجهت إلى هونغ كونغ ،دون تحديد أرقام.وتعتزم شركة «ميغافون» الروسية للهاتف المحمول تحويل 40٪ من احتياطياتها النقدية إلى دولار هونغ كونغ. كما تدرس شركة «نوفاتك» ثاني أكبر شركة للغاز في روسيا اتخاذ خطوة مماثلة بحسب تقارير روسية.
&
وقال نيكوس أسيماكوبولوس، المحلل المشارك في مؤسسة «ألاكو» لدراسات المخاطر في بريطانيا إن دولار هونغ كونغ يمثل بديلا جيدا للدولار الأمريكي بسبب ارتباط العملتين. كما أشار التقرير إلى أن روسيا تحولت إلى الشرق للحصول على ائتمانات .ونقلت الصحيفة عن هوغو ويليامسون، مدير مؤسسة «آي.بي.إس.أيه إنترناشيونال» المتخصصة في دراسات مخاطر الإئتمان والاستثمار القول ان «البنوك الغربية أبدت العام الماضي عدم رغبتها في إقراض أموال للعملاء الروس».
&
وقال ويليامسون إنه «حسب التقديرات اقتربت الفوائد على القروض الروسية من 150 مليار دولارهذا العام، ومن ثم تحول العملاء الروس إلى الصين وهونغ كونغ وسنغافورة كمصادر للقروض».وذكر التقرير أيضا أن الكثير من هذه القروض حصل عليها العملاء الروس من هونغ كونغ ، دون تحديد حجم القروض من الدول الآسيوية.على صعيد آخر نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير المالية، أنطون سيلوانوف، قوله أمس إن الوزارة ستنشئ صندوقا بمليارات الدولارات في 2015 لمساعدة الشركات المتضررة من جراء العقوبات.وسيمول الصندوق عن طريق حجب تحويلات الميزانية الإتحادية إلى صندوق التقاعد، للعام الثاني على التوالي، وباستخدام جزء من فائض ميزانية العام الحالي.
وقال سيلوانوف إن قرار وقف تحويل المال إلى صندوق التقاعد سيتيح للميزانية 309 مليارات روبل إضافية.