يستعد ميناء راشد في دبي لتدشين أكبر مبنى لركاب السفن السياحية في العالم، من حيث المساحة خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وهو ما من شأنه أن يعزز موقعه الإقليمي كأكبر ميناء للرحلات البحرية في منطقة الشرق الأوسط على الإطلاق، ومن بين الأحدث حول العالم.


أحمد قنديل من دبي: قال مدير ميناء راشد محمد المناعي، خلال مشاركته في معرض السياحة البحرية، "سيتريد البحر المتوسط 2014"، الذي اختتمت فعالياته الأربعاء في مدينة برشلونة الإسبانية، إنه تم تصميم المبنى، الذي يعد أكبر مبنى سياحي في العالم من حيث المساحة، لاستقبال 14 ألف زائر في وقت واحد وألفين مقعد لراحة الزوار.

وبيّن أنه عند إنجاز المرفق الجديد يمكن لمحطة دبي للرحلات السياحية خدمة 14 ألف زائر في آن واحد. وذكر أن السائح البحري الذي يستخدم السفن السياحية الضخمة في السفر يرغب في زيارة أكبر عدد من الموانئ والمدن خلال رحلته للتعرف إلى الفرص السياحية المتوافرة في تلك الدول، علاوة على الفائدة التي يمكن أن تجنيها تلك المدن من حيث الترويج السياحي وإنعاش الاقتصاد المحلي جراء استضافة أعداد كبيرة من السيّاح سنويًا.

وأشار المناعي إلى أن المرفق الجديد عبارة عن مبنى عالمي المستوى ممتد على مساحة 27 ألف متر مربع، إضافة إلى نحو 50 ألف متر مربع من مواقف السيارات التي تتسع لأكثر من 150 سيارة أجرة و36 حافلة و52 من سيارات رحلات السفاري و100 موقف لسيارات الموظفين و100 للزوار والقدرة على استقبال ثلاث سفن رحلات بحرية عملاقة في وقت واحد.

وأكد أن مشاركة ميناء راشد في المعرض تأتي في إطار التعاون المثمر مع شركة أبوظبي للموانئ وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لإبراز مكانة دولة الإمارات كوجهة سياحية مهمة على خطوط رحلات السفن البحرية وزيادة عدد السيّاح البحريين للدولة.
&
ولفت إلى أن المبنى الجديد تتوافر فيه خدمة المعلومات على مدار الساعة وكتيبات بشأن المعالم السياحية والمواقع الأثرية في إمارة دبي ومحلات الصرافة وأجهزة السحب الآلي ومكتب البريد والسوق الحرة والمطاعم وخدمة الانترنت المجانية بجانب مركز رجال الأعمال وقاعات للاجتماعات وغيرها من التسهيلات.

وأوضح المناعي الدور الذي يقوم به ميناء راشد في تحفيز وتعزيز قطاع السياحة في دبي وترسيخ المكانة الرائدة لهذه المدينة كوجهة مفضلة للرحلات البحرية في المنطقة، منوّهًا بالتسهيلات التي قدمتها الدولة للسياح من خلال تأشيرة دخول متعددة الزيارات، والتي تتيح لركاب السفن السياحية دخول أكثر من بلد خليجي لأكثر من مرة، الأمر الذي من شأنه توفير الوقت والجهد لمشغلي الخطوط السياحية.
&
تجدر الإشارة إلى أن "موانئ دبي العالمية" المشغل العالمي للمحطات البحرية، كانت قد أعلنت رؤيتها المتعلقة بميناء السفن السياحية في ميناء راشد، والتي تهدف إلى أن يصبح الميناء قادرًا على استقبال سبع سفن عملاقة للرحلات البحرية في آن واحد.

وكان ميناء راشد قد اختير خلال العام الماضي، وللعام السادس على التوالي، الميناء الرائد للرحلات السياحية في العالم خلال حفل توزيع جوائز السفر العالمية لعام 2013 في الدوحة، وذلك بحضور شخصيات بارزة في صناعة السياحة والسفر العالمية، فيما تقدم ميناء راشد على منافسين عالميين من الموانئ السياحية في سنغافورة وسيشيل وتركيا والمكسيك وجامايكا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة والبرازيل.
&
ويقع ميناء راشد على الساحل الجنوبي للخليج العربي، وهو ميناء متعدد الأغراض مجهز للتعامل مع البضائع والمسافرين على حد سواء. وموقع ميناء راشد المحوري في قلب مدينة دبي يجعله جاذبًا للتجار التقليديين والسيّاح على حد سواء. هذا ولا يشتمل الميناء على قناة الملاحة، ويتم دخول السفن إلى الميناء ما بين كواسر الأمواج من جهة الشمال.
ويبلغ القطر الداخلي لحوض الميناء 160 متراً، ويبلغ الحد الأقصى للعمق 11.5 متراً. وتحتل محطة الشحن العام في ميناء راشد موقعًا استراتيجيًا في وسط المراكز التجارية التقليدية في دبي للبضائع القادمة من إيران والعراق وأفريقيا والهند. ويقوم الميناء بمناولة البضائع من وإلى السفن الخشبية، وسفن البضائع السائبة، وسفن الشحن بالدحرجة. ولعل الميزة التنافسية الأبرز لميناء راشد تتجسد في ارتباطه بسوق دبي للسيارات المستعملة، ونتيجة للدعم اللامحدود من هيئة الطرق والمواصلات في دبي فإن الميناء يلبي الاحتياجات اللازمة لإتمام عمليات تصدير سلسة.
&
وتضم محطة الشحن العام في ميناء راشد كل ما يلزم من تجهيزات لوجستية ومنشآت تخزين، تتضمن حافظة الخدمات التي يقدمها تأجير المظلات والمخازن بعقود على المديين الطويل والقصير لجميع أنواع البضائع غير المعبأة في حاويات، والتي تتم مناولتها في الميناء. كما يضم مساحة تخزين واسعة لبضائع الشحن بالدحرجة في كل من المرسى الساحلي ومنشآت البضائع العامة.
&