يتجه الملتقى الرابع للاستثمار الخليجي المغربي لتفعيل مشاريع مشتركة بين الجانبين، وعرض الإصلاحات التي قام بها المغرب لجذب الاستثمار الخارجي، والخليجي بشكل خاص، بمشاركة الهيئات الاقتصادية والمؤسسات التجارية والاستثمارية وخبراء وأكاديميين وباحثين خليجيين ومغاربة ودوليين.
&
إيلاف: تحت رعاية الملك المغربي محمد السادس، ينعقد الملتقى الرابع للاستثمار الخليجي المغربي، في28 و29 تشرين الثاني (نوفمبر) القادم بمدينة الدار البيضاء، بمشاركة الهيئات الاقتصادية والمؤسسات التجارية والاستثمارية وخبراء وأكاديميين وباحثين خليجيين ومغاربة ودوليين.
&
مباحثات ثنائية
شكل هذا الملتقى محور مباحثات أجراها سفير المغرب بالرياض عبد السلام بركة، مع الأمين العام لاتحاد غرف تجارة وصناعة دول مجلس التعاون الخليجي عبد الرحيم حسن نقي.
&
ونوه الجانبان بالمستوى المتميز للعلاقات القائمة بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي، والتي شهدت دفعة كبيرة منذ زيارة الملك محمد السادس للمنطقة.
&
وشدد بركة على الأهمية التي يوليها الفاعلون الاقتصاديون المغاربة لدول مجلس التعاون الخليجي، بالنظر إلى حجم ومكانة هذا الفضاء الإقليمي وسوقه ومؤهلاته.
&
كما ذكر بالخط البحري الذي تم فتحه بين جدة وطنجة، لنقل منتوجات المشتقات النفطية، معبرًا عن الأمل في افتتاح خط آخر خاص بالمنتوجات الفلاحية في القريب العاجل.
&
وأبرز بركة أهمية تعزيز الحوار والتواصل مع دول الخليج بخصوص فرص الاستثمار في المغرب، لاسيما في مجال إصدار السندات السيادية.&
&
تعزيز علاقات الأخوة
وأبرز حسن نقي أهمية الموقع الاستراتيجي للمغرب، باعتباره بوابة لولوج الأسواق الأوروبية والإفريقية، إلى جانب ما توفره المملكة من آفاق واعدة للمستثمرين الخليجيين.
&
وأشارإلى أن الاتحاد يتطلع إلى شراكات اقتصادية وتجارية في قطاعات البنيات التحتية والفلاحة والمالية والمقاولات الصغرى والمتوسطة، إلى جانب تعزيز الشراكة بين المقاولين الشباب في المغرب ودول الخليج العربي.
&
وتهدف الدورة الرابعة لملتقى الاستثمار الخليجي المغربي تعزيز علاقات الأخوة التاريخية القائمة بين المملكة المغربية وبلدان دول مجلس التعاون الخليجي على مستوى المبادلات التجارية والشراكة في قطاع الأعمال.
&
كما يتوخى تقوية وتعزيز قنوات الحوار والتواصل بين الفاعلين المغاربة ونظرائهم الخليجيين والنهوض بالاستثمارات المشتركة في إفريقيا.&
&
آفاق الاستثمار
يأتي انعقاد الدورة الرابعة من الملتقى بعد نجاح دورته الثالثة، التي انعقدت تحت رعاية الملك محمد السادس بين 6 و8 ايار (مايو) 2013 بمدينة طنجة، بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المغربية وولاية طنجة ومجلس مدينة طنجة والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات ومؤسسة المغرب للتصدير واتحاد الغرف المغربية والاتحاد العام لمقاولات المغرب.
&
ويهدف الملتقى إلى بحث آفاق الاستثمار في المملكة المغربية، وتفعيل مشروعات مشتركة بين الجانبين، إلى جانب عرض الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي قام بها المغرب لجذب الاستثمار الخارجي بشكل عام والخليجي بشكل خاص، بالإضافة إلى عرض المخططات الحكومية في مجالات الاقتصاد الرقمي والصناعة والزراعة والصيد البحري والطاقات المتجددة وغيرها.
&
كما يعرض المؤهلات الاقتصادية والمالية والصناعية والتقنية والتجارية وتنظيم لقاءات مشتركة بين رجال الأعمال الخليجيين والمغاربة وتقديم فرص الاستثمار المشترك في إفريقيا ورفع حجم الاستثمارات الخليجية الحكومية والخاصة في القطاعات الإستراتيجية للاقتصاد المغربي.
&
جدول الأعمال
يتضمن جدول أعمال هذا الملتقى، الذي يشارك فيه فاعلون اقتصاديون ومسؤولون حكوميون من الجانبين وممثلون عن المؤسسات المالية، ندوات وجلسات عمل حول آفاق الشراكة المغربية الخليجية في إفريقيا، والتعاون الثنائي في مجالات الطاقة والمعادن والاتصالات والنقل والسكك الحديدية والفلاحة والأمن الغذائي.
&
كما يبحث سبل فتح مقاولات صغرى ومتوسطة في كل من المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي.
&
ويتضمن برنامج الدورة الرابعة للملتقى تقديم عروض ومداخلات حول الفرص والمؤهلات الاستثمارية في قطاعات العقار والمقاولات والسياحة والفندقة، إلى جانب تنظيم ورشات حول التعاون بين النساء المقاولات، ومجموعة من اللقاءات الثنائية بين الفاعلين الاقتصاديين والتجاريين.
&
الجلسات
يتضمن برنامج الملتقى جلسة افتتاحية يتخللها كلمات الحكومة المغربية ومجلس التعاون الخليجي واتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي، وندوة دولية حول الشراكة الخليجية المغربية في إفريقيا. وتتضمن الجلسة المسائية ورشة عمل حول الاستثمار في القطاع المالي والمصرفي، وأخرى حول الاستثمار في قطاع الطاقات المتجددة ، وثالثة حول الاستثمار في القطاع الزراعي والأمن الغذائي. وسيتم تناول المشرعات الاستراتيجية في المغرب وتمويلها.
&
أما برنامج اليوم الثاني فيتضمن ورشة عمل حول الاستثمار في التعليم والصحة وورشة عمل لسيدات الأعمال المغربيات والخليجيات وأخرى حول الاستثمار في القطاعات الصديقة للبيئة.
&
وينتهي برنامج الملتقى بورشة خاصة عن التعاون المغربي الخليجي في مجال الابتكار والبحث العلمي والتدريب وتأهيل الموارد البشرية انسجاما مع رؤية العاهل المغربي الملك محمد السادس بإعطاء أهمية للموارد غير المالية باعتبارها رافعة للتنمية.
&
يتوقع أن يشارك في الملتقى 500 شخصية من صانعي القرار الاقتصادي وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي الشركات الخليجية والمغربية وخبراء وأكاديميين، ورجال الأعمال من الولايات المتحدة ودول البحر الأبيض المتوسط والصين والهند وروسيا والبرازيل وإفريقيا.

&