مصرف غولدمان ساكس متهم بخداع مسؤولين ليبيين في نظام العقيد معمر القذافي، بعد أن أغراهم بالنساء واستغل أميتهم المالية ليقنعهم باستثمار نحو 800 مليون جنيه استرليني في استثمارات بلا جدوى.


بيروت: يواجه أقوى بنك استثماري في العالم معركة محتدمة في المحكمة العليا أمام الصندوق السيادي لثروة ليبيا، الذي أنشئ في العام 2006 لاستثمار ثروات البلاد من النفط بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

خسائر فادحة

تدعي المؤسسة الليبية للاستثمار أن غولدمان ساكس استغل "الأمية المالية" للمسؤولين في عهد القذافي، عن طريق إقناعهم بالاستثمار في عمليات مالية معقدة اثناء الأزمة المالية، مثل الاستثمار في مؤسسات انهارت أسهمها، بما في ذلك بنك سيتي غروب في الولايات المتحدة وشركة الطاقة الفرنسية العملاقة& EDF.

وثبت في ما بعد أن هذه الاستثمارات عادت بالكارثة على نظام القذافي، غذ مني بخسائر بقيمة 660 مليون جنيه استرليني، في حين حقق غولدمان أرباحًا وصلت إلى أكثر من 200 مليون جنيه استرليني.

عامرة بالكحول والفتيات

واجه المصرف العملاق اتهامات محرجة من أحد الشهود لصالح المؤسسة الليبية للاستثمار، وهي كاثرين ماكدوغال، المحامية الاسترالية التي قدمت المشورة للصندوق في ذلك الوقت.

قالت ماكدوغال إن مصرف غولدمان، بقيادة التنفيذي السابق يوسف القباج، كان يتودد للمسؤولين الليبيين ويستغل أميتهم في المجال المالي، "فأغراهم بالنوادي الباهظة في لندن وبرحلات فخمة إلى المغرب عامرة بالكحول والفتيات والسكر".

اضافت: "بعد مراجعة شاملة للنفقات المتصلة بالمؤسسة الليبية للاستثمار، المبلغ الإجمالي الذي نطالب به يوسف القباج في 2007 و2008 هو 50،000 جنيه استرليني".

محترمة وتقليدية

من جهته، قال مصرف غولدمان ساكس إن القباج رافق مسؤولي المؤسسة الليبية للاستثمار في رحلات عمل إلى العديد من البلدان، بما في ذلك عدد من حفلات العشاء خلال رحلتين، مشددًا على أن "العشاء كان طبيعيًا تمامًا في مطاعم محترمة وتقليدية".

ويزعم المصرف أن الصفقات التي أقامها مع المسؤولين الليبيين لم تكن صعبة أو معقدة، مشيرًا إلى أنه "ليس هناك ما يدل على أن المؤسسة الليبية للاستثمار تفتقر إلى المعرفة التي تخولها اتخاذ القرارات الاستثمارية".