تونس: سجلت إيرادات السياحة في تونس ارتفاعا طفيفا سنة 2014 مقارنة بـ 2013، لكنها مازالت دون نتائج 2010، السنة المرجعيّة للقطاع الذي يعيش ازمة منذ ثورة 2011، حسبما اعلنت وزارة السياحة التونسية الخميس.

وأوردت الوزارة ان الايرادات ارتفعت في 2014 إلى 1.587 مليار يورو، أي بزيادة بنسبة 6.4 بالمئة مقارنة بسنة 2013، لكنها مازالت أقل بنسبة 14،5 من ايرادات 2010. وفي 2014، زار تونس 6 ملايين و68 الف و593 سائحا، أي بانخفاض بنسبة 3.2 بالمئة مقارنة بسنة 2013، وفق إحصائيات الوزارة.

وأوضحت الوزارة ان 3 ملايين و103 آلاف و764 من السياح، الذين زاروا تونس في 2014، قدموا من "السوق المغاربية"، في إشارة بالأساس الى الجزائر وليبيا، ومليونان و809 آلاف و850 من السوق الاوروبية.

وقالت وزيرة السياحة آمال كربول في مؤتمر صحافي ان الجزائر أصبحت في 2014 أول سوق سياحية لتونس، إذ ارتفع عدد السياح الجزائريين بنسبة 35 بالمائة مقارنة بسنة 2013. ولاحظت ان عدد السياح الليبيين انخفض بنسبة 21.3 بالمئة بين 2014 و2013.

وبالنسبة إلى السوق الاوروبية، ارتفع عدد السياح القادمين من ايطاليا وبريطانيا والمانيا بنسب طفيفة، في حين انخفض عدد السياح الفرنسيين والاسكندنافيين والروس، وفق الوزيرة.

وأضافت آمال كربول ان صورة تونس السياحية كانت "رديئة" في 4 اسواق اوروبية رئيسة، هي بريطانيا وألمانيا وفرنسا وايطاليا وذلك وفق نتائج دراسة أجرتها الوزارة في هذه الاسواق. وذكرت بأن قطاع السياحة في بلادها يعاني من "أزمة" قالت انها ستتفاقم "إن لم يتم القيام بإصلاحات هيكلية". وقالت ان تدني جودة الخدمات السياحية في الفنادق التونسية يعتبَرُ "مشكلة حقيقية".

وتابعت انه تمّ منذ سنة 2005 "إعادة تصنيف (تخفيض عدد نجوم الفنادق) 40 بالمائة من إجمالي عدد الفنادق في تونس" بسبب تدني جودة خدماتها. وتعتبر وزارة السياحة 2010 السنة "المرجعية" للسياحة التونسية، لأن البلاد استقبلت خلالها اعلى عدد من السياح (6.9 ملايين سائح) وحققت اعلى ايرادات (3.5 مليار دينار). وقد أثرت حالة عدم الاستقرار السياسي والامني التي شهدتها تونس بعد الاطاحة في مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي على قطاع السياحة في تونس.

&