شهدت القمة العالمية لطاقة المستقبل المقامة الإمارات في الفترة ما بين 18 و21 كانون الثاني/يناير، ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، إطلاق عشرات الابتكارات والمنتجات الجديدة في الشرق الأوسط، وذلك في مجالات كفاءة استهلاك الطاقة، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، ومعالجة المياه، وإدارة النفايات، والتي يتم الكشف عنها للمرة الأولى، من خلال عارضين يمثلون 137 دولة.


أبوظبي: يعتبر أسبوع أبوظبي للاستدامة مناسبة سنوية يحرص جميع المهتمين بهذا المجال حول العالم على حضوره والمشاركة فيه، لاسيما أن انعقاد الأسبوع يأتي مع مطلع كل عام جديد، مما جعله فرصة للمهتمين في التعرف إلى واقع ومستجدات قطاع الطاقة المتجددة ورصد التحديات التي تهدده، ومن ثم مناقشتها وتبادل الخبرات حولها والاتفاق على الحلول والخطط اللازمة للوصول إلى وضع عالمي أفضل بشأنها.

وبحسب الموقع الرسمي للقمة العالمية لطاقة المستقبل "ورود فيتوشر إنرجي سمت"، فإن القمة شهدت قيام شركات عالمية متخصصة في مجالات خاصة بالطاقة المستدامة والطاقة الشمسية باستعراض ما يزيد على 69 منتجًا وابتكارًا جديدًا، حيث ضمت قمة الطاقة أكثر من 210 من كبريات الشركات العالمية، من أبرزها "إيه بي بي" و"سنتيك" و"شنايدر إليكتريك" و"جنرال إلكتريك للطاقة" و"بريسبين سولر" و"سيمنس" و"أزور سولر" و"سولر ون" و"الكندية للطاقة الشمسية" و"أورليكن للطاقة الشمسية".

وأوضح الموقع الرسمي، أن الإقبال والمشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل، من قبل ممثلي الشركات المحلية والإقليمية والعالمية، فاق التوقعات، حيث سجلت أعداد الزوار للمعارض المصاحبة للقمة أرقامًا قياسية جديدة لليومين الأول والثاني، فيما توقع مسؤولون وخبراء مشاركون في القمة إبرام صفقات مهمة بملايين الدولارات، لتوريد معدات وأجهزة بمجال تقنية التنمية النظيفة في طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

185 متحدث ومحاضر
وبحسب إحصائيات الموقع الرسمي، فان القمة العالمية لطاقة المستقبل 2015 في أبوظبي، انطلقت بحصيلة مميزة من المتحدثين والمحاضرين بلغ عددهم 185 شخصًا، والذين أسهموا عبر بحوثهم وأوراقهم المطروحة بدفع عجلة الابتكار وتنمية رأس المال البشري والفكري في العالم، حيث تضمنت محاضراتهم على نتائج مهمة في البحث العلمي، فضلا عن الابتكارات والأفكار الجديدة وتكريس أهمية البحث العلمي للتقدم في مجال الابتكار التكنولوجي ودعم جهود التنمية في الدول المختلفة.

وأضاف الموقع بأن سلسلة القمة العالمية لطاقة المستقبل، تخطت بثقة كبيرة التحديات، محققة عامًا بعد عام إنجازات بالغة الأهمية أسهمت في تحقيق نقلة نوعية على صعيد تعزيز الملكية الفكرية وتنمية رأس المال البشري وإنتاج المعارف في العالم، مع توقعات مستقبلية بأن تستمر وتيرة الابتكار والإبداع، مما من شأنه أن يعزز دور دولة الإمارات العربية كدولة رائدة في مجال الطاقة المستدامة.

تجدر الإشارة إلى انه على مدار أسبوع كامل احتلت أبوظبي، صدارة المشهد العالمي، حيث شهدت سلسلة من الفعاليات والمؤتمرات والمعارض الدولية الكبرى، والتي شارك فيها أكثر من 32 ألف شخصية قيادية، من متخذي القرار والمسؤولين والأكاديميين والباحثين والمتخصصين في شؤون الطاقة النظيفة والبيئة والغذاء والاستدامة، ويأتي ذالك في ظل دعم إماراتي قوي لتوفير جميع الإمكانات اللازمة لإنجاح مؤتمرات الطاقة المتجددة حتى باتت الإمارات المكان الأفضل عالميا لإطلاق المبادرات والخطط والحلول المبتكرة.


&