يقول عبد اللطيف العثمان محافظ الهيئة العامة للاستثمار في السعودية، إن الملك سلمان بن عبدالعزيز يدعم الترويج للمملكة كوجهة للاستثمارات، فيما يبدو أنه توجه نحو الحد من اعتماد الرياض على عائدات النفط.


الرياض: أكد مسؤولون سعوديون الاثنين ان العاهل الجديد سلمان بن عبدالعزيز يريد تنويع الاقتصاد للحد من الاعتماد على عائدات النفط، وذلك خصوصا عبر تسهيل الاستثمارات.

وقال عبد اللطيف العثمان محافظ الهيئة العامة للاستثمار ان "الملك سلمان يدعم الترويج للمملكة كوجهة للاستثمارات" من الخارج، وذلك خلال مؤتمر اقتصادي في الرياض.

وأضاف العثمان ان المملكة التي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم وتحصل على 90% من عائداتها العامة من الذهب الاسود تنوي تطوير قطاعات الصحة والنقل والمناجم اضافة الى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وادى انخفاض اسعار النفط باكثر من 50% منذ حزيران/يونيو الى اعلان السعودية ميزانية مع عجز ضخم للعام 2015.

واوضح العثمان خلال المنتدى الاقتصادي الذي يجمع كل سنة في المملكة مسؤولين سعوديين وقادة عالميين في مجال الاقتصاد "لقد حددنا استثمارات بحوالى 140 مليار دولار في مجالات الصحة والنقل خلال السنوات الخمس المقبلة".

ويشارك في المنتدى الرئيس التنفيذي لغوغل اريك شميت.

واشار العثمان الى وجود رغبة في السعودية لإحداث "تغيير" في قطاعات الخدمات المالية والسياحة والعقار، مع التركيز على التعليم و"الابتكار".

وردا على مخاوف المستثمرين العالميين ازاء صعوبة الاعمال في المملكة خصوصا بسبب العوائق الادارية، قال وزير الخدمة المدنية عبد الرحمن البراك ان "مكافحة البيروقراطية" تشكل "اولوية".

وخلف الملك سلمان اخاه الملك عبدالله الذي توفي فجر الجمعة عن اكثر من تسعين عاما.

وقال العثمان من جهته ان "انتقال الحكم بسلاسة الى الملك سلمان يشهد على الاستقرار وعلى التزام قادتنا".

وذكر انه في عهد الملك عبدالله الذي وصفه بأنه كان عهد "التغيير"، "تضاعفت الاستثمارات الخارجية المباشرة (في السعودية) خمسة اضعاف لتصل الى 220 مليار دولار" فيما انضمت المملكة الى مجموعة العشرين التي تضم اكبر اقتصادات في العالم، والى منظمة التجارة العالمية.