موسكو: انتقدت موسكو الاثنين قرار وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيف الائتماني خفض تصنيف روسيا الى فئة "غير استثماري" وقالت انه قرار مسيس، فيما صادقت على خطة لمواجهة الازمة بقيمة 21 مليار دولار لدعم اقتصادها المتعثر.&
&
وقالت موسكو ان قرار الوكالة خفض تصنيفها الى "ب ب+" سببه الازمة بين روسيا والغرب بسبب اوكرانيا، حيث قال مسؤول في وزارة الخارجية الروسية ان وكالة التصنيف تتصرف باوامر من واشنطن.&
&
وبلغ سعر الروبل الثلاثاء 67,7 مقابل الدولار بعد ان سجل هبوطا الاثنين، بينما افتتح مؤشر "ار تي اس" الذي يستند الى الدولار تعاملاته بانخفاض باكثر من ثلاث نقاط مئوية قبل ان يستعيد عافيته بشكل طفيف في تعاملات منتصف اليوم.
&
الا ان الاتحاد الاوروبي يسعى الى ممارسة مزيد من الضغوط على الاقتصاد الروسي حيث كلف قادة دول الاتحاد وزراء خارجيتهم بدراسة فرض مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا بسبب تصاعد القتال في اوكرانيا الذي يلقي الغرب بمسؤوليته على روسيا.&
&
وقال نائب وزير الخارجية الروسي فاسيلي نيبنزيا ان قرار ستاندرد اند بورز خفض التصنيف "جاء بامر من واشنطن .. في موجة جديدة من الهستيريا المعادية لروسيا".&
&
وصرح ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوكالات الانباء الروسية ان القرار "مسيس" الا انه لن "يثني الشركات الجادة" عن الاستثمار في روسيا لانه لا يعكس "واقع الحال" في البلاد.&
&
وصرح وزير المالية الروسي انطون سيلوانوف ان القرار يستند على "التشاؤم المفرط" ولا ياخذ في الحسبان نقاط القوة في الاقتصاد الروسي مثل حجم الاحتياطيات.&
&
الا ان محللين قالوا ان خفض التنصيف سيلحق مزيدا من الضرر بالاقتصاد الروسي، وسيجعل الاقتراض اكثر كلفة بكثير.&
&
وصرح ايغور نيكولاييف المحلل ورئيس مؤسسة اف بي كاي للتحليلات الاستراتيجية "قد يكون القرار ينطوي على عامل سياسي نوعا ما .. وعلينا ان ندرك ان الوضع ياخذ منعطفا خطيرا للاسوا".&
&
وادت العقوبات الغربية والانخفاض الشديد في اسعار النفط الى تدهور الاقتصاد الروسي ودخوله في مرحلة الانكماش الذي يتوقع ان يصل الى 5% في 2015.
&
واعلنت موسكو الاسبوع الماضي عن خطة بقيمة تصل الى 18 مليار يورو لمواجهة الازمة، وتمت الموافقة على جزء من الخطة الثلاثاء.&
&
وفي اطار الخطة فانه "سيتم خفض جزء من الانفاق الحكومي باقل من المخطط له"، بحسب ما قال سيلوانوف الذي لم يكشف عن مزيد من التفاصيل عن التخفيضات المتوقعة.&
&
ونقلت عنه وكالات الانباء الروسية قوله "سننفذ سياسة ميزانية معقولة وسنحقق هدفنا بالقضاء على العجز في الميزانية بحلول 2017 حيث يتوقع ان يصل سعر برميل النفط الى 70 دولار للبرميل".&
&
وارتفع معدل التضخم بشكل كبير بسبب ضعف قيمة الروبل، حيث قالت السلطات ان عمليات التفتيش التي تجريها على محلات السوبرماركت في ارجاء البلاد تظهر ان اسعار الاغذية ارتفعت ستة اضعاف منذ اب/اغسطس.&
&
ويعد التضخم تاريخيا من اكبر مصادر القلق في روسيا عقب الازمة التي شهدتها البلاد في التسعينات عندما تذبذب سعر الروبل بشكل كبير دفع الى تسعير السلع في الكثير من الاحيان بالدولار.&
&
وفي مؤشر اخر على تدهور الاقتصاد، اعلنت شركة افتوفاز، أكبر شركة لصناعة السيارات في روسيا والتي تصنع سيارات لادا، انها ستستغني عن واحد من بين كل عشرة مدراء تنفيذيين.&
&
وقال ستانسلاف بيريزي المتحدث باسم الشركة في رسالة بريد الكتروني لوكالة فرانس برس "نتوقع انخفاض في عدد المدراء بنحو 1100". ويعمل في الشركة نحو 10 الاف مدير.&
&
وقرر زعيم المعارضة اليكسي نافالني الثلاثاء وضع الاقتصاد على اجندة احتجاج "مناهض للازمة" يجري في الاول من اذار/مارس، وهو اول احتجاج على الازمة الاقتصادية.&