قالت وزارة الطاقة الجزائرية ان الجزائر تحتل المركز الرابع عالميا من حيث احتياطات الغاز الصخري بعد كل من الولايات المتحدة والصين والأرجنتين.


الجزائر: أوضحت وزارة الطاقة الجزائرية في تقرير لها، أن الشركة الجزائرية للمحروقات (سونطراك) أجرت دراسة مع شركات نفطية دولية خلصت من خلالها الى أن الجزائر تتوفر على 940ر4 تريليون قدم مكعب من احتياطات الغاز الصخري من بينها 740 تريليون قدم مكعب قابلة للاستخراج أي نسبة 15 في المئة من الاجمالي.

وقال مصدر مقرب من المجمع البترولي الوطني، السبت، لوكالة الأنباء الجزائرية، إن الجزائر تتوفر على 4.940 تريليون قدم مكعب من احتياطات الغاز الصخري، 740 تريليون قدم مكعب منها قابلة للاستخراج بنسبة 15 بالمائة، حسب تقديرات أنجزتها الشركة الوطنية للمحروقات "سونطراك" مع شركات نفطية دولية على خمس أحواض صحراوية.

وتم حساب الاحتياطات القابلة للاستخراج في أحواض احنات وتيميمون ومويدير وإيليزي وبركين.

وبنسبة 15 بالمائة من قابلية الاستخراج، تحتل الجزائر المرتبة الرابعة عالميا فيما يخص الموارد القابلة للاستخراج تقنيا بعد الولايات المتحدة (بنسبة تتراوح بين 20 و50 بالمائة) والصين والأرجنتين،& حسب توضيحات المصدر، الذي استند الى تقرير صدر سنة 2013 حول الغاز الصخري عن الوكالة الدولية للطاقة.

أما الاحتياطات السائلة (بترول وغاز مكثف) في الأحواض الخمسة المذكورة، فتبلغ 248 مليار برميل.

وأضاف المصدر أنه تم وضع هذه التقديرات الخاصة بالمحروقات غير التقليدية بفضل مخطط عمل لتقييم الغاز الصخري شرع فيه سنة 2009 ويمتد الى غاية 2018.

وقد تم إنجاز الدراسات حول مخزون الغاز الصخري& تنفيذ عمليات الصدع بمساعدة شركات خدمات أميركية.

وقد عملت "سونطراك" سنة 2009 على توثيق قاعدة بيانتها الخاصة بالغاز الصخري، من خلال اقتناء بيانات إضافية ساعدتها في تعزيز الحجم القائم في المساحات المستهدفة.

وشرعت سونطراك منذ سنة 2011 في عملية تقييم واسعة لمخزون الغاز الصخري في الأحواض الصحراوية، لتحديد المناطق المناسبة لإقامة مشاريع نموذجية.

وانطلاقا من سنة 2013، انتقل المجمع الى مرحلة أخرى، وهي مرحلة حفر الأبار النموذجية، للتعرف على قدرات الانتاج ونمط الصدر، الذي ينبغي القيام به وإعداد التقييم الاقتصادي للمشروع.

وأضاف المصدر لوكالة الأنباء الجزائرية، أن "سوناطراك" أبقت خلال هذه المرحلة على إنجاز ثلاثة عمليات حفر أفقية في حوض احنات بالتعاون مع ثلاثة شركات خدمات، مع العلم أنها استعانت بخدمات الشركة الأولى لحفر البئر الأول المنجز وكانت ستستعين بشركة أخرى لحفر البئر الثاني.

وكان من المقرر أن تنتهي أشغال المشروع النموذجي لأحنيت نهاية 2015 ، حسبما أكده المجمع، الذي سجل في هذه المرحلة من مخطط العمل إنجاز بئرين نموذجين بالشراكة ابتداء من 2016 وإلى غاية 2020 على مستوى حوضي بركين وشمال تيميمون.

إحتجاجات

إلى ذلك، شهدت الجزائر السبت احتجاجات جديدة ضد مشروع استغلال الغاز الصخري (الشيست) وذلك بعد اربعة ايام من تدخل للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في هذا الملف الحساس، بحسب ما اوردت وكالة الانباء الجزائرية الحكومية.

وتعتزم الجزائر الاستثمار بكثافة في الغاز الصخري لتعويض نقص العائدات النفطية، لكن هناك معارضة من السكان القريبين من مواقع الاستغلال والقلقين من آثار هذه الاستثمارات على البيئة.

ووقعت اهم الاحتجاجات في منطقة عين صالح بولاية تمنراست (2000 كلم جنوب العاصمة) حيث تظاهر المحتجون عبر شوارع المدينة قبل التجمع امام دائرة المدينة.

وكان وزير الطاقة يوسف اليوسفي والمدير العام للشرطة الوطنية زارا هذه المدينة التي تشهد مواقع قريبة منها عمليات تنقيب، وهدفت الزيارة لتهدئة السكان الذين ينظمون احتجاجات منذ اكثر من شهر.

كما نظمت تظاهرة احتجاج في ورقلة (800 كلم جنوب شرق العاصمة) قرب حقل سيدي مسعود النفطي ، وتظاهرة اخرى في متليلي (600 كلم جنوب العاصمة) قرب حقل الغاز حسي الرمل.

وكان الرئيس الجزائري اكد الثلاثاء الماضي ان عمليات التنقيب التجريبية النموذجية ستنتهي في اقرب الاجال لكن الاستغلال ليس مدرجا حتى الان على جدول الاعمال.

وقال بوتفليقة انه اذا تبين ان استغلال هذه الموارد الوطنية الجديدة من المحروقات ضروري للامن الطاقوي للبلاد على الامد البعيد، فانه يتعين على الحكومة ان تحرص بحزم على احترام صحة السكان والبيئة.
&