الرياض: ذكرت هيئة السياحة السعودية أن حجم العوائد الاقتصادية للفعاليات السياحية في المملكة بلغت أكثر من 11 مليار ريال خلال العام 2015، من خلال ما حققته المهرجانات التي تجاوزت 300 مهرجان وفعالية، بينما تجاوز حجم الاستثمار في قطاع الفعاليات أكثر من 100 مليون ريال لأكثر من 130 شركة.
&
وتشير الإحصاءات أن المهرجانات السعودية استقبلت خلال العام 2015 أكثر من 11 مليون و700 ألف زائر بنسبة نمو تخطت الـ 15 % عن العام السابق، وتجاوز إنفاقهم على المهرجانات حاجز الـ 30% مقارنة بعام 2014.&بينما تشير التوقعات ارتفاع العوائد الاقتصادية للفعاليات السياحية إلى 15 مليار خلال العامين القادمين خاصة مع الارتفاع الملحوظ للفعاليات السياحية وتنوعها وزيادة الإقبال عليها.
&
وساهمت المهرجانات السياحية التي أقيمت منذ عام 2005 وحتى الآن في توفير أكثر من 70 ألف فرصة عمل مؤقتة من خلال العمل في الفعاليات والأنشطة المصاحبة للمهرجانات.
&
وأوضح تقرير صادر عن هيئة السياحة السعودية أن عدد الفعاليات التي نفذت عام 2015 في منطقة مكة المكرمة خلال هذه الفترة بلغ 99 فعالية، وفي محافظة الطائف 42 فعالية وفي الباحة 33 فعالية وفي نجران 31 فعالية وفي الرياض 96 فعالية وفي منطقة الحدود الشمالية 34 فعالية وفي المنطقة الشرقية 123 فعالية وفي حائل 23 فعالية وفي الجوف 41 فعالية وفي جازان 45 فعالية وفي القصيم 173 فعالية وفي تبوك 43 فعالية وفي عسير 38 فعالية وفي المدينة المنورة 34 فعالية.
&
ويرى عدد من أصحاب المؤسسات العاملة في تنظيم الفعاليات السياحية أن صناعة الفعاليات تعد نشاطا اقتصاديا جديدا وواعدا وينمو بسرعة مع نمو المهرجانات وتزايدها سنويا، مشيرين الى أن هذه الصناعة تحقق عوائد اقتصادية جيدة متى ما اتقن المنظم هذه الصناعة وادار المهرجانات بطريقة احترافية تزيد من الاقبال عليها.
&
واعتبر الدكتور مقبل المقبل أحد أبرز منظمي الفعاليات السياحية أن الاستثمار في السياحة هو أحد أهم مجالات الاستثمار الاقتصادية المستقبلية في السعودية، لافتا في الوقت ذاته إلى وجود بعض التحديات في القطاع أبرزها ارتباط إقامة المهرجانات السياحية في الإجازات مما يشكل ضغطا كبيرا على المنظمين وبالتالي تكون المهرجانات ليست بالمستوى المقبول، إضافة إلى عمل غير المختصين في النشاط السياحي في اللجان المنظمة للمهرجانات.
&
احتياجات السوق
من جهته، قال منظم الفعاليات عبدالعزيز المهوس إن السوق يحتاج المزيد من المستثمرين في هذا القطاع مع الازدياد السنوي لعدد المهرجانات والفعاليات السياحية وإقبال الزوار عليها وإقامتها في مختلف أيام العام، مؤكدا أن هذا النشاط يحقق عوائد استثمارية عالية، فضلاً عن احتياج السوق إلى المزيد من أصحاب الخبرة والاستثمارات.
&
أضاف المهوس: "لا شك أن العوائد الاقتصادية لتنظيم الفعاليات كبير جداً، وهو ما يدفعنا لتطوير وتنمية عملنا في هذا المجال، حيث يتمثل هذا الأثر في العديد من الجوانب ومنها توفير الفرص الوظيفية المؤقتة للشباب السعودي في المناطق التي تقام فيها الفعاليات والمهرجانات خلال مدة الإقامة، وتشغيل الفرق المشاركة بتلك الفعاليات، وإيجاد مكان مناسب للأسر المنتجة لتسويق منتجاتهم، بما يشكل حراك اقتصادي يفيد المنظمين ومن ذكرتهم سابقاً، وينعش الاقتصاد المحلي.
&
وأكد فهد مؤمنة عضو لجنة الفعاليات والمعارض والمؤتمرات بغرفة تجارة مكة المكرمة على أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه صناعة الفعاليات، لانتشال الاقتصاد في حال تعرضه للتراجع، وإخراجه من الركود والأزمات، حيث تعد من أهم الأدوات الاقتصادية، التي اهتمت بها غالبية الدول اهتماما خاصا لتنميتها، وازدادت الاستثمارات في المنشآت والشركات المنظمة لها حتى أصبحت صناعة لها كيانها، ومصدرا اقتصاديا مهما.&
&
واستشهد "مؤمنة" بتجربة الولايات المتحدة الأميركية في صناعة الفعاليات وما تقدمه من دخل أكبر من ناتج صناعة السيارات بـ 30% ويعمل فيه أكثر من مليون ونصف موظف، ويضيف للاقتصاد الأميركي250 مليار دولار سنويا، وذلك حسب تقارير منظمة السفر الأميركية.
&
بينما أكد مدير عام إدارة البرامج والمنتجات السياحية بهيئة السياحة السعودية عبد الله المرشــد أن هناك إقبالاً كبيراً على الفعاليات السياحية لكونها أصبحت من العوامل الاقتصادية التي تستفيد منها المجتمعات المحلية من زيادة في الحركة السياحية والخدمات وتسويق المنتجات التراثية والزراعية والترويج للأنشطة والحرف&والصناعات اليدوية، وتوفير فرص العمل لقطاع عريض من سكان المناطق.&