في وقت أعلن حزب الشعوب الديموقراطي، أكبر حزب مؤيد للأكراد في تركيا، الاثنين، أن زعيمه صلاح الدين دمرتاش نجا من محاولة اغتيال مساء الأحد في مدينة دياربكر في جنوب شرق تركيا، نفى حاكم دياربكر هذه الرواية، مؤكدًا أنه بعد فحص السيارة لم يتبيّن للسلطات أي أثر لرصاص، بل شيء قاسٍ جدًا لم يكشف هويته.


إيلاف - متابعة: قال الحزب في تغريدة على تويتر إن سيارة دمرتاش تعرّضت لإطلاق نار عند مستوى الرأس، لكن دمرتاش "نجا من محاولة الاغتيال هذه بفضل سيارته المصفحة". من جهتها، قالت وكالة الانباء الكردية الفرات نيوز إن المسؤول السياسي وحراسه الشخصيين لم ينتبهوا الى الهجوم الا عندما لاحظوا آثار الرصاص في نهاية رحلته.

لكن مكتب حاكم دياربكر نفى وقوع أي هجوم على دمرتاش. وقال في بيان نشر صباح الاثنين إن السلطات فحصت السيارة، ولم تعثر على أي اثر للرصاص. واضاف مكتب حاكم اكبر مدينة في جنوب شرق تركيا، حيث غالبية السكان من الاكراد، "لم يكن هدفًا لأي هجوم لا هو ولا سيارته"، مؤكدًا العثور على "اثر لشيء قاسٍ جدًا" على السيارة.

يأتي هذا الحادث بينما يسود توتر شديد منذ اشهر بين حزب الشعوب الديموقراطي وحزب العدالة والتنمية الاسلامي المحافظ الحاكم، الذي ينتمي اليه الرئيس رجب طيب اردوغان.

ويتهم اردوغان، الذي استعاد حزبه الغالبية المطلقة في الانتخابات التشريعية، التي جرت في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر، يتهم حزب الشعوب الديموقراطي بأنه "شريك" متمردي حزب العمال الكردستاني، الذي استأنف في الصيف الماضي القتال ضد قوات الامن التركية بعد وقف لاطلاق النار استمر اكثر من سنتين. واستهدفت هجمات عدة منذ حزيران/يونيو حزب دمرتاش، نسبتها السلطات التركية الى تنظيم الدولة الاسلامية.