&تنظم الشركة العمانية لإدارة المطارات المؤتمر العالمي& حول"الجاهزية التشغيلية وآليات الانتقال للمطارات الجديدة"، كخطوة أخيرة قبل افتتاح مطار مسقط الدولي الجديد.


مسقط: في إطار خطة سلطنة عُمان لتعزيز البنية التحتية لمطاراتها، لملاقاة الارتفاع في أعداد الزوار والنمو في القطاع السياحي، كشفت الشركة العمانية لإدارة المطارات عن تنظيمها للمؤتمر العالمي الأول من نوعه، حول "الجاهزية التشغيلية وآليات الانتقال للمطارات الجديدة"، في يومي 24 و25 آذار (مارس) القادم. ويعدّ مؤتمر الجاهزية التشغيلية الخطوة الأخيرة قبل الافتتاح الكلي للمرحلة الأولى لمطار مسقط الدولي الجديد، الذي سيرفع من الطاقة الاستيعابية للمطار لتصل إلى 12 مليون مسافر سنويًا.
&
&
اهتمام كبير
&
وعن حجم المشاركة في المؤتمر، صرح الدكتور خلفان الشعيلي، مدير عام الجاهزية التشغيلية في الشركة العمانية للمطارات، لـ"إيلاف": "حظي المؤتمر باهتمام كبير من أكبر المطارات في العالم، حيث أكد حتى الآن كل من مطار هيثرو في لندن وميونخ وبرلين وزيورخ ودبلن والهند وتركيا وكندا وبانكوك والنمسا ودبي وأبوظبي والدوحة، مشاركتهم في المؤتمر، إلى جانب متحدثين رسميين من مطار دلهي الهندي، ومطار شانغي في سنغافورة، ومطار إينشون في كوريا الجنوبية، ومشاركة بعض الاستشاريين العالميين المتخصصين في صناعة 'جاهزية التشغيل' مثل شركة مطار ميونخ الألمانية، شركة مطار زيورخ السويسرية، شركة INECO الإسبانية، شركة ARUP البريطانية، وشركة ADPI الفرنسية، إلى جانب مشاركة مجلس المطارات الدولي ACI الذي أعلن انضمامه للمؤتمر أيضًا".
&
وإلى جانب المشاركين من حول العالم، سيحظى مؤتمر "الجاهزية التشغيلية" بمشاركة واسعة على المستوى المحلي، حيث تشمل قائمة المشاركة المحلية كلاً من وزارة النقل والاتصالات العمانية، الهيئة العامة للطيران المدني، شرطة عُمان السلطانية، الطيران العُماني، إلى جانب الشركات الاستشارية القائمة على تنفيذ مشاريع البناء في مطارات السلطنة، والمقاولين المسؤولين عن تنفيذ مباني المسافرين فيها، إلى جانب الشركات المشغلة للرحلات في مطارات السلطنة، كما يتوقع أن تشارك في مرحلة لاحقة كل من وزارة السياحة وشركات السفر والسياحة، والفنادق، وشركات تأجير السيارات، نظرًا لارتباطها بشكل مباشر بقطاع& الطيران المدني.&
&
&
كوكبة من الخبراء
&
وقال المهندس سعيد بن خميس الزدجالي، الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية لإدارة المطارات، لـ"إيلاف" معلقًا على هذا الطيف الواسع للمشاركين، فقال: "إن نجاح أي مؤتمر دولي يعتمد بالأساس على حجم ونوعية المشاركة، وبناء على ذلك، يبدو أن مؤتمر الملتقى للجاهزية التشغيلية والانتقال للمطارات الجديدة قد خطا أولى خطواته على طريق النجاح، أن حجم المشاركة فاق التوقعات وما زلنا نستقبل الطلبات من عدة جهات أخرى ترغب بالانضمام إلى هذه الكوكبة من الخبراء في عالم صناعة الطيران المدني والجاهزية التشغيلية للمطارات".
&
وتشرف الشركة العُمانية لإدارة المطارات على المطارات الخمسة الجديدة التي يتم إنشاؤها في السلطنة، وهي مطار مسقط الدولي ومطار صلالة ومطار صحار ومطار الدقم ومطار رأس الحد، وذلك في إطار الخطة الحكومية لتعزيز البنية التحتية للنقل والتي تشمل إلى جانب المطارات الجديدة، مشروع سكك الحديد الذي انتهى التصميم المبدئي لمرحلته الأولى بين ولايتي صحار والبريمي في شمال السلطنة، بطول 207 كيلومترات تتضمن 4 أنفاق جبلية بطول إجمالي يصل إلى خمسة كيلومترات.
&
استدامة النجاح
&
أما عن أهمية تنظيم مثل هذا المؤتمر فيؤكد خلفان: "تعد الجاهزية التشغيلية للمطارات صناعة متكاملة بحد ذاتها، فهذا الأمر لا يحتمل أي نوع من الخطأ، ولذلك عملنا على استقطاب هذا العدد الكبير من المشاركين لاستعراض تجاربهم والتحديات التي واجهوها، والحلول التي أوجدوها، والمؤتمر سيستعرض التجارب الإيجابية والسلبية على حد سواء، والاطلاع على هذه التجارب يشكل فرصة هامة لنا في الشركة العُمانية للمطارات للتركيز على الإيجابيات وتجنب السلبيات، لضمان عملية انتقال سلسة وفعالة للمرحلة القادمة مع ضمان استدامة هذا النجاح في المستقبل". يذكر أن خطة تطوير مطار مسقط الدولي ستمر بأربع مراحل، حيث ستصل الطاقة الاستيعابية للمطار في المرحلة الأولى إلى 12 مليون مسافر، على أن تتضاعف في كل مرحلة لاحقة (المرحلة الثانية 24 مليون مسافر، والمرحلة الثالثة 36 مليون مسافر، والمرحلة الرابعة 48 مليون مسافر).
&