أثار تصريح الرئيس التنفيذي لشركة "دلتا اير لاينز" الأميركية، الذي تحدث فيه عن وجود صلة بين الناقلات الجوية الخليجية وبين هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، غضب شركات الطيران في الخليج التي رفضت اعتذاره، وشككت في معلوماته وكفاءته.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: رفضت شركة "طيران الإمارات" اعتذاراً من شركة "دلتا اير لاينز" الأميركية متسائلةً عمّا إن كان يجب الإبقاء على خدمات رئيسها التنفيذي بعد تلميحه لوجود صلة بين الناقلات الجوية الخليجية وبين هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر التي وقعت في نيويورك.

اعتذار مرفوض

ولم تتقبل شركة "طيران الإمارات" الاعتذار، الذي أكدت من خلاله شركة "دلتا"، أن رئيسها التنفيذي، ريتشارد أندرسون، لم يكن يقصد ما قاله بهذا الصدد.

قالت الشركة في بيان لها شديد اللهجة:" ندرك أن التصريحات التي أدلى بها السيد أندرسون قبل بضعة أيام قد تم إطلاقها بشكل متعمّد، وأنه أدلى بها لتحقيق أهداف محددة".

فاقد للمصداقية !

وتابع بيان الشركة: "وهو ما يثير التساؤلات حول مصداقيته كرئيس تنفيذي لشركة أميركية عامة وحول صحة الادعاءات التي تقدمت بها شركته إلى السلطات الأميركية".

وتعد شركة "دلتا" واحدة من ثلاث شركات أميركية كبرى في مجال الطيران تحث الحكومة الأميركية على مراجعة اتفاقيتها الخاصة بالسماوات المفتوحة مع الإمارات وقطر، بدعوى أنها تمتلك أدلة تثبت أن شركات طيران الإمارات، طيران الاتحاد، والخطوط الجوية القطرية، تلقت 40 مليار دولار أميركي في صورة دعم حكومي.

النجاة من الافلاس

وردّ على ذلك، تيم كلارك، رئيس شركة طيران الإمارات، بلفته إلى أن الشركات الأميركية استفادت من قانون الحماية من الإفلاس الذي أقرته الولايات المتحدة الأميركية، والذي سمح لتلك الشركات فعلياً بشطب ديون تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.&

وكان الرئيس التنفيذي لشركة "دلتا اير لاينز" قد أرجع في حوار له مع محطة سي إن إن الأميركية قبل أيام سبب إفلاس شركته عام 2005 إلى من وصفهم بـ"إرهابيي شبه الجزيرة العربية الذين ضلعوا في تنفيذ هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر".

غضب القطريين

ورغم محاولات شركة "دلتا اير لاينز" الحثيثة لتوضيح تعليقات أندرسون وإزالة أي لبس ربما نتج عنها، إلا أن الشركات الخليجية ظلت متشبثة بمواقفها الرافضة لذلك الاعتذار.

وأكد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، أن على أندرسون أن يخجل من تلك التصريحات التي أدلى بها، مضيفاً: "أتصور أنه يجب على أندرسون أن يدرس لكي يعرف الفارق بين النسبة والدعم الحكومي. ويتعين عليه أن يخجل لإثارته موضوع الإرهاب بغية إخفائه عدم كفاءته في إدارة شركته".
&