انعكس التراجع في أسعار النفط إيجابًا على العقار العماني، فاستعاد بريقه ملاذًا آمنًا للهاربين من جحيم سوق المال ولونه الأحمر، فحقق ارتفاعًا بنسبة 29.2 بالمئة.


مسقط: أظهرت أحدث الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في مسقط عن ارتفاع القيمة المتداولة للعقار بنهاية العام الماضي بنسبة 29.2 بالمئة، مقارنة بنهاية العام 2013، حين وصلت القيمة الإجمالية للعقود المتداولة إلى 2.881 مليار ريال عماني (7.5 مليارات دولار)، كان النصيب الأكبر منها لعقود الرهن التي قدرت بأكثر من 19000 عقد، بقيمة إجمالية وصلت إلى 1.709 مليار ريال عماني، فيما جاءت عقود البيع في المرتبة الثانية لجهة القيمة، إذ سجلت 1.156 مليار ريال، توزعت على 80.470 عقدًا، منها 3.113 عقدًا تم تسجيلها لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي.

واستمرت النتائج الإيجابية لسوق العقار العماني مع بداية العام الجاري، إذ سجلت القيمة المتداولة للعقار بنهاية كانون الثاني (يناير) الماضي ارتفاعًا على أساس سنوي بمقدار 23.6 بالمئة مقارنة بكانون الثاني (يناير) 2014 حيث وصلت إلى 268.4 مليون ريال عماني، مع 217.2 مليون ريال تم تسجيلها في الفترة المماثلة من العام السابق، ما يشير إلى استمرار تعافي السوق وزيادة الإقبال على اقتناء العقارات، في ظل تراجع أداء سوق مسقط للأوراق المالية.

وشهد الربع الأخير من العام الماضي انطلاق عمليات البيع في أحد أكبر المشاريع العقاري السياحية المتكاملة المطروحة للتملك الحر في عُمان، وهو مشروع سرايا بندر الجصة الذي تصل قيمة الاستثمار فيه إلى 600 مليون دولار، ويتضمن قرابة 400 وحدة سكنية متعددة المساحات، تعود ملكيته مناصفة إلى الحكومة العمانية ممثلة بالشركة العمانية للتنمية السياحية عمران، بنسبة 50 بالمئة، و المستثمر الأجنبي شركة سرايا عُمان القابضة بنسبة 50 بالمئة.

ويعد مشروع سرايا بندر الجصة أول مشروع سياحي متكامل في السلطنة يتم تطويره بعد الأزمة المالية العالمية 2008.