تغيرت مناطق سكن الطبقة الوسطى في لندن خلال العقد الماضي بحيث لم يعد من الممكن التعرف عليها، كما اصبحت اسعار العقارات وسط المدينة مرتفعة لا يستطيع ان يدفعها إلا كبار الأثرياء.&
&
إعداد عبد الاله مجيد: تسبب الارتفاع الكبير في أسعار العقارات وسط العاصمة البريطانية لندن في ابتعاد المشترين البريطانيين عن تلك المناطق مثل كنسنغتون وتشيلسي الى مناطق أقل كلفة مثل كلابهام وتشيزيك فيما حط آخرون رحالهم في منطقة ريناس بارك جنوب غربي لندن ومنطقة كيلبرن في الشمال الغربي للعاصمة البريطانية. &&
&
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن لوسيان كوك رئيس قسم الأبحاث السكنية في شركة سافيلز "ان الأشخاص يشترون عقارات ليكونوا بين أمثالهم في التفكير وهم مدفوعون بالدردشة خلال حفلات العشاء والتباهي بمنطقة السكن الراقية واللحظات المحورية في الحياة". &
&
وتجري عمليات بيع العقارات نقدا هذه الأيام في وسط لندن حيث زهاء 20 في المئة من المشترين لا يحتاجون الى أخذ قروض عقارية بالمرة. &ولا يستطيع شراء عقارات في وسط لندن الآن إلا الـ1 في المئة الذين يتصدرون قائمة اصحاب المداخيل العالية. &
&
وشهدت اسعار العقارات في هذه المنطقة من لندن خلال عشر سنوات زيادة بلغت 180 في المئة ليصبح متوسط سعر العقار الآن 1.6 مليون جنيه استرليني.&
&
وقال كوك ان دخل العائلة يجب ان يكون 306 آلاف جنيه استرليني لكي تقترض 75 في المئة من سعر الشراء في وسط لندن على اربعة اضعاف هذا الدخل. &
&
وتبين ارقام شركة سافيلز لأسعار العقارات في مناطق الطبقة الوسطى التقليدية والناشئة ان العقارات أصبحت أشد ارتباطا بالقروض مع ظهور جيل جديد يحاول تسلق السلم الاجتماعي. &
&
ويبلغ متوسط سعر العقار في مناطق الطبقة الوسطى التقليدية 873 الف جنيه استرليني يتطلب توفيرها ان يكون دخل العائلة 164 الف جنيه استرليني في السنة لكي تحصل على قرض يبلغ 75 في المئة من سعر الشراء. &وحتى المناطق التي ظهرت حديثا على الساحة بمتوسط سعر العقار 615904 آلاف جنيه استرليني تتطلب ان يكون دخل العائلة المشترية 115 الف جنيه استرليني. &وارتفعت اسعار العقارات في جميع هذه المناطق أكثر من مرتين خلال السنوات العشر الماضية ولكنها ترتفع بوتيرة اسرع من ارتفاعها في المناطق الناشئة حيث بلغت الزيادة العام الماضي 17 في المئة.