&تونس: قال وزير الصناعة والطاقة والمناجم التونسي، زكريا حمد، ان تعطلّ الإنتاج الوطني من مادة الفوسفات ومشتقاته يكلّف البلاد خسائر بنحو 4 مليارات دينار تونسي (أكثر من 2 مليار دولار) خلال السنوات الأربعة الأخيرة (2011 -2014).وأوضح الوزير، خلال مؤتمر صحافي أمس الجمعة أنه لغاية نهاية فبراير/شباط الماضي جرى إنتاج 304 ألاف طن من الفوسفات التجاري، وهو رقم أقلّ بكثير من الهدف الذي رسمته الوزارة لهذه الفترة والمقدّر بمليون طن.وأشار الوزير التونسي إلى أنّ الإضرابات والاحتجاجات الاجتماعية التي يشهدها القطاع هي السبب وراء هذه الخسائر، متابعا أنّ «الإضرابات أصبحت مسألة مقلقة، والقطاع الصناعي عرف في السنة الماضية 450 إضرابا في 200 مؤسسة صناعية، ما أدّى إلى ضياع 350 ألف يوم عمل» - بحسب وكالة أنباء الأناضول-.

وشدّد الوزير التونسي على أنّ الهدف الأساسي هو التسريع في انجاز المشاريع المعطلة، وتفعيل القرارات التي تمّ اتخاذها سابقا ولم يتم تطبيقها، والشروع في الاصلاحات الهيكلية الضرورية في القطاع الصناعي.وأوضح أنه «في الشهرين الأولين من السنة الحالية سجلنا تفاقما في العجز المسجل في ميزان الطاقة حيث بلغ 0.64 مليون طن مكافئ نفط مقابل 0.45 مليون طن مكافئ نفط في الشهرين الأولين من سنة 2014».يذكر ان استغلال الفوسفات في تونس بدأ قبل أكثر من 100 عام، تصاعد خلالها حجم الإنتاج إلى أكثر من 8 ملايين طن سنويا قبل سنة 2010، لتحتل تونس المرتبة الخامسة عالميا من حيث الإنتاج.