هاجمت سيدة رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي أثناء مؤتمر صحافي هاتفة مرات عدة "أنهوا دكتاتورية البنك المركزي الأوروبي"، وملقية عليه مجموعة من قصاصات الأوراق. وقد قام حراس الأمن بإلقاء القبض على السيدة، وأخرجوها خارج القاعة. وقد استئنف المؤتمر بعد بضع دقائق.


إيلاف متابعة: كان البنك المركزي الأوروبي قد أبقى أسعار الفائدة الأربعاء من دون تغيير، لتظل عند مستويات قياسية منخفضة، في الوقت الذي ينفذ فيه برنامجًا لطباعة النقود بهدف دعم الاقتصاد. وقرر البنك في اجتماعه يوم الأربعاء إبقاء سعر الفائدة الرئيس لإعادة التمويل الذي يحدد تكلفة الائتمان في الاقتصاد عند 0.05 %.

وكان دراغي قد شرع في الحديث عن الاقتصاد الأوروبي قبل أن تندفع صوبه إحدى الفتيات، وتصعد على الطاولة أمامه، وتلقي عليه قصاصات من ورق، وتهتف ضد سياسة البنك المركزي الأوروبي.

وكانت الفتاة، التي تنتمي على ما يبدو إلى حركة "فيمين" النسائية العالمية، المعروفة بتنظيمها احتجاجات في مناطق متعددة من أوروبا والعالم، ترتدي قميصًا كتب عليه شعار يدعو إلى نهاية "دكتاتورية البنك المركزي الأوروبي".

وقام رجال الأمن بإبعاد المهاجمة خارج القاعة، ليتابع دراغي، الذي لم يتعرض إلى أي أذى، يذكر مؤتمره الصحافي.وتتعرض سياسية البنك المركزي الأوروبي في الفترة الأخيرة للكثير من الانتقادات، وفي هذا الصدد شهدت دول أوروبية مظاهرات احتجاجًا على سياسات التقشف التي يفرضها البنك على بعض دول الاتحاد الأرووبي مقابل منحها مساعدات مالية.

وأبقى البنك الأوروبي أيضًا على سعر الودائع البنكية لليلة واحدة عند -0.20 %، وهو ما يعني أن البنوك ستدفع نقودًا مقابل إيداع أموال في البنك المركزي.

كما أبقى البنك سعر الإقراض الحدي – وهو سعر للإقراض الطارئ للبنوك لأجل ليلة واحدة – عند 0.30 %. وكان قرار الإبقاء على تكاليف الاقتراض عند مستوياتها القياسية المنخفضة متوقعًا على نطاق واسع، بعدما خفض البنك أسعار الفائدة إلى أدنى مستوياتها في أيلول (سبتمبر)، وقال رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراغي آنذاك إن أسعار الفائدة بلغت "الحد الأدنى" لها.