لوزان (سويسرا):& قال توني هايوارد الرئيس السابق لشركة «بريتيش پيتروليام» (بي پي) النفطية العملاقة امس الأربعاء إن ضعف أسعار النفط سيقود لاندماجات في القطاع لكن عودة السوق للصعود قد تأتي أسرع بكثير من المتوقع في ضوء خروج قدر هائل من رأس المال والقوى العاملة من القطاع.

وقال في قمة فايننشال تايمز للسلع الأولية: «الاجراءات التي يتخذها القطاع لخفض الاستثمار الرأسمالي تمهد لموجة الصعود التالية بالسوق. امدادات النفط الصخري بالولايات المتحدة بلغت ذورتها بأسرع من المتوقع، وتقوضت سلسلة الامدادات في الولايات المتحدة.»

ويتولى هايوارد حاليا منصب رئيس مجلس إدارة شركة تجارة السلع الأولية العملاقة جلينكور والرئيس التنفيذي لشركة جينيل انيرجي وهي شركة متوسطة الحجم تعمل في كردستان العراق.

وشبه هذا الخبير التطورات الحالية بالوضع في نهاية التسعينات عندما خفضت شركات النفط الاستثمارات في ما أطلق في نهاية الأمر موجة صعود دفعت الأسعار لمستويات قياسية في الفترة من 2003 حتى 2007.

وقال: «من المؤكد أنه سيحدث دمج في كردستان بقدر ما سيحدث في مناطق أخرى. قد ننشط في دمج أنشطة أخرى بأنشطتنا، وقد نندمج نحن مع أنشطة أخرى. يمكننا القيام بأي من الدورين.» واضاف إنه برغم أن قطاع النفط سيشهد موجة من الدمج، فسيصعب تكرار صفقات كبرى مثل استحواذ رويال داتش شل على بي.جي (الصفقة التي بلغت قيمتها 70 مليار دولار). ومضى قائلا: «عدد الأهداف السهلة قليل نسبيا … لا يبدو لي أن بي.بي ستكون هدفا سهلا.»
&
وقال إنه يعتقد أن استراتيجية منظمة أوبك تؤتي ثمارها، وإن المنظمة – التي رفضت في آخر اجتماع لها في نوفمبر / تشرين الثاني خفض الانتاج برغم الانخفاض الشديد في أسعار الخام – ستستعيد حصتها السوقية في نهاية المطاف.

وأضاف أنه حتى إذا توصلت إيران والغرب إلى اتفاق لكبح برنامج طهران النووي، فسيستغرق الأمر عدة سنوات كي تبرم شركات النفط عقودا وتبدأ الاستثمار في القطاع النفطي الايراني الذي تضرر بسبب العقوبات. وهو ما يعني أن الدولة لن تتمكن من زيادة الصادرات كثيرا خلال العامين القادمين.