عين مجلس إدارة موبايلي السعودية خليفة حسن الشامسي عضوًا منتدبًا، ليجد أمامه مهمة شاقة، تتمثل في استعادة الشركة مكانتها المالية، وسداد ديونها المتراكمة، بعد مسألة تصحيح قوائمها المالية للعام الماضي.&

تعد شركة اتحاد اتصالات - موبايلي السعودية ثاني أكبر مشغل للاتصالات في السعودية، وتملك الاتصالات الاماراتية 27,5 بالمئة منها
دبي: يجد خليفة حسن الشامسي العضو المنتدب الجديد في شركة اتحاد اتصالات - موبايلي السعودية، يجد نفسه أمام تحديات عديدة، على رأسها إعادة الثقة بالشركة بعد مشكلة الأخطاء في قوائمها المالية، ومواجهة مشكلة الديون، بعدما تحولت ديون الشركة طويلة الأجل إلى ديون قصيرة الأجل، بسبب اختلال شرط المخاطرة، ابتداءً من الربع الرابع في العام 2014، بحسب محللين ماليين.
&
&
وبحسب شركة "الجزيرة كابيتال" للأبحاث، شهدت موبايلي أداءً مخيبًا للتوقعات خلال الربعين السابقين، بجانب انخفاض تدفقاتها النقدية، ووجود ديون بقيمة 3,733 مليار دولار مستحقة للمصارف المحلية، لذا سيجد الشامسي نفسه في وضع مالي حرج، بعد التعديل الشهير في نتائج موبايلي المدققة للعام 2014، حيث أعلنت الشركة عن إعادة تبويب قروض بقيمة تقارب 534 مليون دولار من طويلة الأجل إلى قروض قصيرة الأجل، نتيجة لخرق الشركة مواثيق المخاطرة مع المصارف المَدينة. وستكون مهمة الشامسي صعبة، إذ عليه السعي لتوليد تدفقات نقدية كافية، لتتمكن الشركة من سداد ديونها.
&
إلا أن شركة "الاستثمار كابيتال" تتوقع أن تعود موبايلي لتحقيق الأرباح مرة أخرى، ولو كانت أرباحًا محدودة، تصل إلى 40 مليون دولار بنهاية 2015، إذ يرى محللوها أن الأمور "غير المتوقعة" في موبايلي صارت محدودة جدًا، بعدما أدرك مجلس إدارة الشركة مكمن الخطأ.

مشكلة الأخطاء
&
وهذه المشكلة متراكمة منذ عام 2013، بعد اكتشاف أخطاء محاسبية في القوائم المالية للعام 2013 والنصف الأول من 2014، تكبدت الشركة من تعديلها خسائر فادحة، إذ أظهرت نتائجها المالية المعدلة خسائر بقيمة 243 مليون دولار، وليس أرباحًا بقيمة 58,6 مليون دولار، بحسب ما أظهرته النتائج الأولية، وذلك بسبب سوء تقدير المراجع الداخلي في الشركة لإيرادات برنامج "نقاطي"، وهو برنامج ولاء العملاء في موبايلي.
&
وهذه الأخطاء هي التي دفعت مجلس إدارة موبايلي إلى إعفاء خالد الكاف، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي السابق، من مهامه في شباط (فبراير) الماضي، ليحل محله الشامسي، الذي بدأ الأربعاء مهامه بموجب قرار اتخذه مجلس إدارة الشركة.
&
وكان سركان أوكاند، نائب الرئيس التنفيذي للشركة، قال إن العام 2014 كان فترة انتقالية، واستثمارًا في مستقبل موبايلي، "وخلال العام 2015، وتماشيًا مع استراتيجيتنا للنمو على المدى الطويل، سنواصل الاستثمار في البنية التحتية لشبكة الهاتف المتنقل وشبكة الألياف البصرية والتركيز على قطاعات الأفراد والأعمال، ونعتقد أنه اعتبارًا من الربع الأول للعام 2015، ستبدأ نتائج التغييرات التي أحدثناها بالتجلي بصورة أكبر في الإعلانات الربعية خلال هذه السنة".
&
مخيبة للآمال
&
إلا أن موبايلي أعلنت تكبدها خسارة أخرى في الربع الأول من العام الحالي، بلغت 53,06 مليون دولار، بفعل زيادة مصاريف الاستهلاك، بلغت 66,7 مليون دولار، ما دفع بمجلس إدارة الشركة إلى التوصية بعدم توزيع الأرباح النقدية عن الربع الأول 2015.
&
وردّ سليمان القويز، رئيس مجلس ادارة شركة موبايلي السعودية، هذه الخسائر إلى انخفاض الايرادات، نتيجة عدم وجود ايرادات غير متكررة ظهرت العام الماضي، وتمثلت في عقود طويلة الاجل للبيانات.
&
وقالت موبايلي في بيان لها على موقع "تداول" إن توصية مجلس الإدارة بعدم توزيع أرباح نقدية تخص الربع الأول فقط، وأنها ستقيم جدوى توزيع الأرباح عن الأرباع القادمة، بما يتماشى مع أهداف الشركة وتطلعات المستثمرين. وكان مجلس إدارة موبايلي أوصى، في وقت سابق، بعدم توزيع أرباح نقدية عن الربعين الثالث والرابع من العام 2014.&
&
وقال أحمد جلفار، الرئيس التنفيذي لشركة اتصالات الإمارات، إن مشاكل موبايلي السعودية كان لها تأثير سلبي، قيمته نحو 545 مليون دولار على نتائج مجموعة اتصالات للعام 2014، لكنه أكد ثقته بقدرة موبايلي على النهوض والعودة للربحية، وبأن العام 2015 سيكون نقطة انطلاق أخرى للشركة.
&
العضو المنتدب الجديد
&
ويحمل خليفة حسن الشامسي درجة بكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة كنتاكي الأميركية، وتولى منذ انضمامه إلى اتصالات في العام 1993 مناصب كبرى، فكان نائب رئيس أول استراتيجيات التكنولوجيا في مجموعة اتصالات، والرئيس التنفيذي للتسويق والرئيس التنفيذي للأعمال في اتصالات الإمارات. كما كان منذ العام 2012 رئيسًا تنفيذيًا للخدمات الرقمية في مجموعة اتصالات، وهو عضو مجلس إدارة اتصالات أفغانستان، ويرأس مجلس إدارة رؤية الإمارات.
&
وشغل منصب عضو غير تنفيذي في مجلس إدارة موبايلي منذ 25 شباط (فبراير) الماضي.

&