دبي :&انطلقت في الدول الخليجية على المستوى الشعبي حملة لمقاطعة المنتجات الإيرانية، وهي أولى ثمار ما يعرف باسم "معركة البطيخ" بين الدول الخليجية وخاصة السعودية والكويت وقطر والإمارات من جانب، وإيران من جانب آخر، حيث تم إكتشاف منتخبات زراعية على رأسها البطيخ مثقوبة بطريقة تثير الريبة والشك، مما جعل البعض يشير إلى أن هذه المنتجات يتم حقنها بمواد مسرطنة، وهو الأمر الذي لم يتم تأكيده على المستويات الرسمية، بعد سحب كميات من البطيخ الإيراني من الأسواق في الدول الخليجية.
&
لا لمنتجات إيران
&
وانطلقت حملة "مقاطعة المنتجات الإيرانية" عبر هاشتاغ يحمل نفس المسمى عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وهو من أكثر الهاشتاغات نشاطاً في الساعات الماضية، وكانت المفاجأة في ظهور بعض الشخصيات المشهورة في الدول الخليجية للمشاركة في هذه الحملة، والكشف عن المزيد من المنتجات الإيرانية المسرطنة والمضرة بالصحة على حد قولهم.
&
الربيعي وكبد الخروف
&
وكان على رأس هؤلاء الذين كشفوا عن منتجات إيرانية فاسدة يتم تصديرها للدول الخليجية، ما كشف عنه الداعية الدكتور على الربيعي، والذي نشر فيديو لكبد خروف إيراني تظهر فيه الديدان، قائلاً "تنتشر الآن في الأسواق لحوم أغنام إيرانية، محقونة بمواد مسرطنة وتسخدمها المطاعم" داعياً إلى مقاطعة المنتجات الإيرانية.
&
كود إيراني
&
وتسابق بعض المشاركين في الحملة إلى الكشف عن كود أو رمز المنتجات الإيرانية في الأسواق، مع مطالب بنشر هذا الكود لكي يتعرف عليه الجميع ولا يقوم بشراء أي منتج إيراني، في مختلف الدول الخليجية، وخاصة الدول سابقة الذكر.

حرب شاملة !
&
وربط البعض بين التوتر السياسي القائم بين إيران ودول الخليج، والذي تصاعدت حدته عقب إطلاق قيادة السعودية عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن، والتي شاركت فيها الدول الخليجية الأخرى، وخاصة الإمارات والكويت وقطر، مما جعل الشكوك ترتفع في إمكانية قيام إيران بتصدير منتجات غذائية فاسدة إلى دول الخليج.
&
ويبدو أن ذلك يعد مؤشراً على حرب شاملة، تتمثل في شن غارات على التيار الحوثي في اليمن وهو محسوب على إيران، وكذلك تتطور الحرب لتصل إلى الجانب التجاري والإقتصادي، وهو ما يتجسد في حملة مقاطعة المنتجات الإيرانية.
&
دفاعاً عن إيران
&
ولم تخلو الحملة من "الغمز واللمز" وسط اتهامات لأصحاب الإنتماء الشيعي في البلاد العربية والخليجية بعدم التعاطف مع حملة مقاطعة المنتجات الإيرانية تعاطفاً مع إيران، حيث قال أصحاب هذا التيار، إن ما يتم تداوله لا يخرج عن نطاق الشائعات، وسط إشارات منهم تفيد بأن إيران لن تضر نفسها، ولن تدمر سمعتها وتضرب إقتصادها بتصدير منتجات فاسدة أو مسرطنة.
&