أعلن فهد الرشيد، الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية، أن المشروع الطموح الخاص بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، الذي تقدر كلفته بـ67 مليار إسترليني، سيتم الانتهاء منه بحلول عام 2035، وسينتقل للعيش هناك 50 ألف شخص في غضون 5 أعوام من الآن.

أشرف أبوجلالة من القاهرة: جاء الإعلان عن توقيت الانتهاء واستكمال مشروع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية بعد مرور 10 أعوام من انطلاق أعمال تشييد المدينة العملاقة، وبعد أن نجحت الشركة المطورة في الانتهاء من بناء ما يقرب من 15% من العاصمة المنبثقة.

ومن المنتظر أن تستوعب تلك المدينة، التي تم بنائها كلها من العدم، ما يقرب من مليوني شخص، خاصة وأنها مقامة على مساحة قدرها 70 ميل مربع، وهي المساحة التي تقترب من ضعف مساحة مدينتي مانشستر وليفربول ونفس مساحة العاصمة الأميركية واشنطن.

ولفت تقرير مصور نشرته بهذا الخصوص صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية إلى أن تلك المدينة، التي تقع على بعد حوالي 60 ميل شمال مدينة جدة (التي توصف بكونها المحور التجاري الحالي للمملكة العربية السعودية) وتم بنائها بالكامل على منطقة صحراوية لم تكن مستغلة سابقاً، سيتم تزويدها بمستشفيات، مدارس وملاعب غولف، بالإضافة لخدمات أخرى من بينها ميناء قادر على استيعاب 20 مليون حاوية سنوياً، مجمع صناعي، جزيرة مالية، مرافق شاطئية ومجموعة متميزة من الأحياء السكنية.

وأضافت الدايلي ميل كذلك أنه وبمجرد أن يتم إكمال بناء المدينة، فإنها ستكون بمثابة المحور الرئيسي على الصعيدين اللوجيستي والتصنيعي بالنسبة للدول الواقعة على ساحل البحر الأحمر.

ونقلت الصحيفة بهذا الصدد عن الرشيد قوله :" الانتهاء من تلك المرحلة الأولى هو الأمر الأصعب. وبمجرد أن تحسبها، ستجد أنه لا وجود لأية حدود، وهي المرحلة التي نمر بها الآن".

ومن الجدير ذكره أن الخطط الخاصة ببناء تلك المدينة سبق وأن تم الإعلان عنها عام 2005 من جانب الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، الذي كان يعول الآمال لمستقبل المملكة على البنايات الإبداعية، في الوقت الذي تتضاءل فيه إمدادات النفط بصورة طبيعية.

كما أن ذلك المشروع يعد جزءً من الجهود الضخمة التي تبذلها السلطات في المملكة العربية السعودية من أجل تنويع اقتصادها بعيداً عن الثروة النفطية والعمل على توفير فرص عمل.

وهناك خططاً في الوقت الحالي لتطوير خطوط قطارات فائقة السرعة تصل إلى جدة وكذلك إلى مكة والمدينة، وينتظر أن تسمح تلك الخطوط بتحول المدينة إلى محور سفر وسياحة رئيسي.