&حذر مصرف غولدمان ساكس الاستثماري العملاق من ان العالم يغرق في الديون وان شيخوخة السكان في بلدان متطورة تعني ان الديون المتراكمة تهدد بالخروج عن السيطرة.&


&إعداد عبدالإله مجيد:&قال اندرو ولسن رئيس قسم اوروبا والشرق الأوسط واوروبا في المصرف ان الديون المتراكمة في انحاء العالم تشكل واحدا من أكبر الأخطار التي تهدد الاقتصاد العالمي.&وأكد ولسن ان الامعان في الاقتراض يمثل خطرا على اقتصادات الدول "وبالتالي هناك حاجة الى دفع عجلة النمو لتسديد هذا الدين ولكن إزاء ما يحدث من تغيرات سكانية فان المطلوب طرق تفكير جديدة على المستوى السياسي لتحقيق ذلك".
&
ولفت مدير قسم اوروبا والشرق الأوسط وافريقيا في مصرف غولدمان ساكس الى ان شيخوخة السكان في اقتصادات كبرى مثل الولايات المتحدة واوروبا واليابان تمثل تحدياً كبيراً. &وقال ان هذه القضية تطرح السؤال المتمثل في كيف يمكن تسديد عبء الديون الضخم هذا. &ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن ولسن قوله "ان متوسط العمر يزداد بوتائر متسارعة ولم تعد لدينا القوى العاملة الشابة المطلوبة لإدامة نموذج اقتصادي مدفوع بالديون كما كنا نفعل في السابق".
&&
واشار ولسن الى اليابان حيث ارتفعت مديونية الحكومة الى أكثر من 200 في المئة من اجمالي الناتج المحلي كمثال يبين ان شيخوخة السكان تجعل الاستمرار في تراكم الديون متعذرا على المدى البعيد.&وكانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ايضا حذرت من تنامي المديونية اليابانية قائلة ان هذه المديونية سائرة الى تخطي نسبة 400 في المئة من اجمالي الناتج المحلي الياباني بحلول 2040 إذا لم تنفذ الحكومة الاصلاحات المطلوبة. &وأعلن الأمين العام للمنظمة خوسيه انغيل غوريا ان التحفيز المالي وتحقيق معدل نمو أقوى وحدهما لن يكونا كافيين لشفاء الاقتصاد الياباني من علته التي يعاني منها منذ عقدين.&
&
واقترح ولسن ان شيخوخة السكان في الاقتصادات المتطورة تعني "ضرورة البحث عن سياسات خلاقة بينها الاستعانة بالهجرة وتوسيع قوى العمل بهدف ايجاد طريقة لتسديد الديون". &واضاف ان اليابان تقوم بذلك من خلال حملة رئيس الوزراء شينزو آبي لزيادة مشاركة المرأة في العمل.&كما رأى رئيس غولدمان ساكس في اوروبا والشرق الأوسط وافريقيا ان التحذيرات التي تُطلق بشأن نقص السيولة في السوق "يجري تهويلها" وخاصة ما يتعلق بسوق السندات التي تصدرها الشركات. &وقال ان التقلبات التي تحدث عندما يبدأ مجلس الاحتياط الفيدرالي الاميركي برفع اسعار الفائدة تقلبات متوقعة. &
&
وكان مدراء كبار بينهم جيمي دايمون رئيس مصرف جي. بي. مورغان وتيم آدمز رئيس معهد التمويل الدولي حذروا من ان الضوابط التي فُرضت عقب أزمة 2008 المالية يمكن ان تسبب تقلبات كبيرة في الأسواق. &ولكن ولسن قال ان برنامج المصرف المركزي الاوروبي لشراء سندات بقيمة 60 مليار يورور في الشهر يجعل من الصعب الحكم على سيولة السوق وان حدوث زيادة في التقلبات ليس بالضرورة امرا سلبياً.&
&