&رأى المفوض الأوروبي للشؤون الإقتصادية بيار موسكوفيسي أنه ما زال هناك "هامش للتفاوض" بين اليونان ودائنيها، معلنًا عن "اقتراحات" جديدة ستقدمها بروكسل عند الظهر.

باريس:&رأى المفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي الاثنين انه ما زال هناك "هامش للتفاوض" بين اليونان ودائنيها معلنًا عن "اقتراحات" جديدة ستقدمها بروكسل عند الظهر. وقال موسكوفيسي متحدثًا لإذاعة ار تي ال الفرنسية إن رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر "سيقدم اقتراحات عند الظهر". وقال إن "يونكر سيرسم المسار الواجب اتباعه واتمنى ان يسلك الجميع طريق التسوية".&واكد أنه "يجب ان نواصل التباحث"، مشيرًا الى انه بالنسبة للمفوضية "الباب يبقى مفتوحًا امام المفاوضات".&وقال إن اثينا لم تكن سوى على مسافة "سنتمترات قليلة" من التوصل الى اتفاق مع دائنيها، حين توقفت المفاوضات بين الطرفين يوم السبت اثر اعلان رئيس الحكومة اليوناني الكسيس تسيبراس عن استفتاء في بلاده حول مطالب الجهات الدائنة.&

&
ومن جهته، قال وزير المالية الفرنسي ميشال سابان إن "هذه المفاوضات توقفت السبت بعد قرار الحكومة اليونانية. ومن الممكن استئنافها في أي وقت كان"، مضيفاً في حديث لاذاعة "فرانس انتر" أن "هذه المفاوضات هي التي ستسمح لليونان بتخطي مصاعبها فورًا، وأن تبقى في منطقة اليورو". وفي هذا الصدد، اكد موسكوفيسي ان "الجميع يريد ان تبقى اليونان في منطقة اليورو".&وتكمن القضية الآن بنظره في "كيفية اقناع الحكومة اليونانية بالدعوة للتصويت بنعم" في الاستفتاء الذي تنظمه، والذي وصفه المفوض الاوروبي بأنه خطوة "سياسية".&ودفع قرار رئيس الحكومة اليوناني المفاجئ بتنظيم استفتاء الاوروبيين الى رفض تمديد برنامج الدين الذي تنتهي مهلته غدًا الثلاثاء في 30 حزيران/يونيو، اليوم ذاته الذي من المفترض أن تسدد اليونان فيه دينًا بقيمة 1,5 مليار يورو الى صندوق النقد الدولي.&وفي مواجهة رفض الجهات الدائنة تمديد برنامج الدين، اعلنت الحكومة اليونانية اغلاق المصارف في البلاد وفرض رقابة على حركة الرساميل.
&
واعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين انه ما زال "من الممكن" التوصل الى اتفاق حول الديون اليونانية رغم توقف المفاوضات في نهاية الاسبوع الماضي مؤكدا ان بلاده تبقى "على استعداد" لاستئناف الحوار بين اليونان ودائنيها.وقال هولاند لدى خروجه من اجتماع مع وزرائه الرئيسيين مخصص لبحث الازمة اليونانية انه "لا يزال هناك اليوم امكانية للتوصل الى اتفاق، سيتوقف الامر غدا على رد اليونانيين على الاستفتاء المقترح عليهم" مؤكدا ان "فرنسا ... مستعدة، وتبقى مستعدة من اجل اتاحة استئناف الحوار اليوم".
&
كما رأى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين ان الاستفتاء الذي دعت اليه الحكومة اليونانية في 5 تموز/يوليو هو "خيار سيادي" لاثينا غير انه يضع البلاد امام رهان "جوهري" يتعلق ببقائها في منطقة اليورو او خروجها منها.وقال هولاند انه "من حق الشعب اليوناني ان يعبر عما يريده لمستقبله. والرهان، وهو جوهري، يكمن في معرفة ما اذا كان اليونانيون يريدون البقاء في منطقة اليورو" او "ان كانوا يجازفون بالخروج منها". هولاند يؤكد ان الاقتصاد الفرنسي "قوي" ولا مخاوف من تبعات الازمة اليونانية
&
,اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين ان الاقتصاد الفرنسي "قوي" وانه ليست هناك مخاوف من تبعات ازمة الديون اليونانية، في ختام مجلس وزراء مصغر عقد اثر فشل المفاوضات بين اثينا ودائنيها. وقال هولاند ان "الاقتصاد الفرنسي اليوم قوي، اقوى بكثير مما كان عليه قبل اربع سنوات ولا يخشى ما يمكن ان يحصل"، في وقت سجلت الاسواق المالية تراجعا حادا الاثنين على خلفية مخاطر خروج اليونان من منطقة اليورو.
&
خسائر في البورصات العالمية
&
إلى ذلك، انعكست الازمة، التي قد تؤدي الى خروج اليونان من منطقة اليورو، الاثنين على البورصات الاوروبية.&وفتحت الاسواق المالية الاوروبية عند بدء التداولات الاثنين على تراجع، اذ بلغ 4,7% في بورصة باريس واكثر من 2% في بورصة لندن، فيما خسر مؤشر داكس في بورصة فرانكفورت اكثر من 3% فور الافتتاح.&واعلنت بورصة اليونان في بيان الاثنين انها ستبقى مغلقة حتى السابع من تموز/يوليو غداة الموعد المحدد لاعادة فتح المصارف اليونانية.
&
أعلنت بورصة اليونان في بيان اليوم (الإثنين) أنها ستبقى مغلقة حتى السابع من تموز (يوليو) المقبل، غداة الموعد المحدد لإعادة فتح المصارف اليونانية بعد إغلاق يستمر أسبوعاً. وجاء هذا القرار غداة إصدار أثينا مرسوماً قضى بإغلاق المصارف حتى السادس من تموز، غداة الاستفتاء المقرر حول اقتراحات الجهات الدائنة من أجل التوصل إلى اتفاق حول ديون اليونان مع فرض سقف على الأموال التي يتم سحبها من الصرافات الآلية قدره 60 يورو في اليوم. سجلت بورصة هونغ كونغ تراجعاً نسبته 3.63 في المئة خلال جلسة بعد الظهر، على غرار البورصات الأخرى في المنطقة المتخوفة من تبعات أزمة الديون اليونانية.
&
كما خسر مؤشر «هانغ سينغ» 969.014 نقطة، ليصل إلى 25964.86 نقطة. وسجل هبوط في البورصات الآسيوية على خلفية المخاوف في شأن أخطار خروج اليونان من منطقة اليورو، فيما أغلقت أثينا مصارفها وفرضت رقابة على حركة الرساميل. وبعد فشل خمسة أشهر من المفاوضات بين اليونان ودائنيها، أثار رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس «صدمه» باعلانه، الجمعة الماضي، تنظيم استفتاء على مطالب الدائنين.
&
وسجلت بورصة شنغهاي تراجعاً تخطى سبعة في المئة اليوم (الإثتين)، عقب الهبوط الكبير الذي شهدته الجمعة الماضية، لتنخفض عن أربعة آلاف نقطة للمرة الأولى منذ مطلع نيسان (أبريل) الماضي، في أسواق يسودها القلق حيال الأزمة اليونانية. وتدهور المؤشر المركب في بورصة شنغهاي بعيد استئناف التداولات بعد الظهر بنسبة 7.35 في المئة وخسر 308.38 نقطة ليتدنى الى 3884.49 نقطة. وكان في بورصة شينزن البورصة الثانية في الصين تراجع المؤشر المركب بنسبة 7.63 في المئة الى 2311.92 نقطة. وكانت بورصتا شنغهاي وشينزن انهارتا الخميس الماضي فخسرتا 7.40 في المئة و7.87 في المئة على التوالي.
&
بالإضافة الى الخسائر الجديدة المسجلة اليوم، خسرت بورصة شنغهاي حوالى ربع قيمتها خلال اسبوعين. وتواصل التدهور في ظل ذعر ساد الأسواق حيال المخاوف من مخاطر خروج اليونان من منطقة اليورو. وقال المحلل في مصرف «يو بي اس» ونغي لو متحدثاً إلى موقع «بلومبرغ نيوز»، إن «الحال السائدة هي حال انفعالية تماماً ويجب أن تواصل الحكومة توجيه إشارات قوية، وإلا سوف تشهد الاسواق المزيد من الانهيار».
&
كما تراجع مؤشر بورصة طوكيو «نيكاي» بنسبة 2.4 في المئة، صباح اليوم (الإثنين)، بُعيد افتتاح المعاملات، بسبب خشية المتعاملين من المخاطر المرتبطة بالازمة اليونانية وارتفاع الين. كما تراجع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 2.80 في المئة. ولا يخشى المستثمرون فقط من انعكاسات الازمة اليونانية على الاقتصاد العالمي، بل ايضاً وخصوصاً من آثار الوضع على العملة اليابانية الآخذة في الارتفاع. وتُعتبر العملة اليابانية الين، قيمة ملاذ. وتراجعت قيمة اليورو امام الين من 138.26 يناً، مساء الجمعة الماضي، الى 135.3 يناً، عند افتتاح بورصة طوكيو، اليوم (الإثنين). كما تراجع الدولار امام الين في الفترة ذاتها من 123.89 يناً الى 122.95 يناً.