هددت اليونان بمقاضاة مؤسسات الاتحاد الاوروبي في المحاكم لمنع طردها من منطقة اليورو وانقاذ نظامها المصرفي من الاختناق. وقال وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس إن اليونان ستلجأ الى استخدام حقوقها القانونية".&واضاف أن اثينا تستشير خبراء وتدرس التوجه الى محكمة العدل الاوروبية لاصدار أمر ضد طرد اليونان من منطقة اليورو.

إعداد عبدالإله مجيد: اشار فاروفاكيس في مقابلة مع صحيفة الديلي تلغراف الى "أن معاهدات الاتحاد الاوروبي لا تتضمن بندًا بشأن الخروج من منطقة اليورو ونحن نرفض الخروج وعضويتنا ليست قابلة للتفاوض".&&

وأكد وزير المالية اليوناني أن لدى بلاده ما يكفي من السيولة حتى الاستفتاء يوم الأحد المقبل، ولكنه اعترف بأن القيود التي فُرضت على حركة رؤوس الأموال تخلق صعوبات للشركات اليونانية. وقررت لجنة طوارئ مالية تضم المؤسسات والبنوك الكبرى في اليونان تقنين المال وتحديد ما يمكن سحبه من مكائن الصرف الآلي بستين يورو يوميًا. &وقال فاروفاكيس: "علينا أن نحدد أولويات للانفاق". &

ويأتي تهديد اليونان بسَوق الاتحاد الاوروبي الى المحاكم في وقت حذرت القوى الاوروبية الكبرى بعبارات لا تقبل اللبس من أن اليونان ستُطرد من الاتحاد النقدي إذا رفض الناخبون في استفتاء الأحد الاجراءات التقشفية التي طالب بها المقروضون. واعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن السؤال المطروح هو ما إذا كان اليونانيون يريدون البقاء في منطقة اليورو أو يخاطرون بالخروج منها.&&
&
وقال زيغمار غابريل نائب المستشارة الالمانية انغيلا ميركل إن على اليونانيين ألا تكون لديهم أوهام بشأن الخيار المصيري الذي يواجههم يوم الاستفتاء. &
&
ميركل من جهتها قالت إن منطقة اليورو لا يمكن ان ترضخ لمشيئة بلد واحد. ويرى محللون أن عدم مد غصن زيتون الى اليونان يضمن عملياً تخلفها عن تسديد 1.6 مليار يورو مستحقة عليها لصندوق النقد الدولي في 30 حزيران/يونيو، وأن هذا يمكن ان يطلق تفاعلات متسلسلة تؤدي الى أكبر افلاس سيادي في التاريخ.&
&
وسيكون اللجوء الى المحكمة الاوروبية لاستصدار قرار منها ضد مؤسسات الاتحاد الاوروبي سابقة من شأنها أن تزيد الأزمة تعقيدًا.&لكنّ مسؤولين يونانيين أكدوا انهم يفكرون جدياً في رفع دعوى ضد البنك المركزي الاوروبي نفسه لتجميده سيولة البنوك اليونانية عند 89 مليار يورو.&ورفض البنك طلب اثينا زيادة هذا الرقم 6 مليارات يورو لمواكبة سحب الودائع.&
&
وتقول الحكومة اليونانية بقيادة حزب سيريزا اليساري إن هذا خرق للواجب القانوني الذي يقع على عاتق البنك المركزي الاوروبي بالحفاظ على الاستقرار المالي.&وتساءل مسؤول يوناني "كيف يستطيعون أن يبرروا تسببهم في الضغط على النظام المصرفي اليوناني باقبال الزبائن على سحب ودائعهم؟"،&ورغم محاولات القادة الاوروبيين طمأنة الأسواق بأن عدوى اليونان لن تنتقل الى بلدان اوروبية أخرى ، وخاصة في جنوب القارة مثل اسبانيا والبرتغال وايطاليا، فإن هذه المحاولات لم تقنع وزارة الخزانة الاميركية ومجلس الاحتياط الفيدرالي.&&
&
وفي بريطانيا، قال وزير الخزانة جورج اوزبورن انه "لا أحد يجب أن يستهين بتداعيات خروج اليونان من منطقة اليورو".&
&
في هذه الأثناء، ناشد رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر الناخبين اليونانيين "ألا ينتحروا"، في ما قال مراقبون إنه بداية حملة اطلقتها المفوضية في استفتاء يوناني. &ونفى يونكر أن يكون مقرضو اليونان طالبوا بخفض المعاشات التقاعدية في اطار اتفاق، ولكن صحيفة الديلي تلغراف نقلت عن مسؤول يوناني وصفه نفي يونكر بأنه "كذبة شنيعة".&&
&
وتطالب بروكسل باجراء استقطاعات تعادل 1 في المئة من اجمالي الناتج الوطني اليوناني بحلول العام المقبل.&وقال ديميتريس باباديموليس عضو البرلمان اليوناني عن حزب سيريزا "إن يونكر يدعو الى اسقاط الحكومة".&