&اليونان لن تدفع اليوم ما يستحق عليها، والقول الفصل في العودة إلى المفاوضات رهن استفتاء الأحد المقبل.


&
إيلاف - متابعة: تجمع نحو 25 ألفًا من اليونانيين الرافضين لمقترحات الدائنين الدوليين مساء الإثنين أمام البرلمان في أثينا، وبينهم أعضاء من حزب سيريزا الحاكم وجماعات يسارية، ودعوا للتصويت بـ"لا" في الاستفتاء على قبول أو رفض الشروط التي طرحها الدائنون.
&
وقرر البرلمان اليوناني إجراءه في 5 تموز (يوليو) القادم.ورفع المشاركون في الاحتجاج أعلامًا يونانية، ولافتات كُتب عليها "لتمحى الديون فورًا"، و"حياتنا ملك لنا". ويتجمع اليوم في المكان نفسه المؤيدون لمقترحات الدائنين، أي مقترحات المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، والداعين للتصويت بـ"نعم" في الاستفتاء، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.
&
وأكد وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله أن اليونان أعلنت أنها لا تقدر على سداد القسط المستحق من ديونها لصندوق النقد الدولي في حزيران (يونيو) الجاري، وذلك في تصريحات لقناة الأولى بالتلفزيون الألماني ARD.وكان وزراء مالية منطقة اليورو رفضوا تمديد برنامج الإنقاذ المالي لليونان خلال اجتماع عقدوه في بروكسل السبت الماضي، حيث ناقشوا برنامج الإصلاحات الذي يتوجب على اليونان إجراؤه للإفراج عن المساعدات المالية، لتجنيب أثينا العجز عن سداد الديون المستحقة لصندوق النقد الدولي، والبالغة 1,6 مليار يورو، والمستحقة اليوم الثلثاء.
&
وصادق البرلمان اليوناني الأحد، بموافقة 178 نائبًا ورفض 120 آخرين، على مقترح الحكومة المتعلق بإجراء استفتاء شعبي في الخامس من تموز (يوليو) بشأن قبول أو رفض الشروط التي طرحها الدائنون مقابل الاتفاق، وذلك بعد فشل اليونان في التوصل إلى اتفاق مع الدائنين خلال مفاوضات أجريت في 25 حزيران (يونيو) الجاري ببروكسل لبحث أزمة اليونان المالية.إلى ذلك، قالت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل إن باب التفاوض حول الأزمة الاقتصادية اليونانية سيظل مفتوحًا، حتى بعد إجراء الاستفتاء الشعبي على برنامج الإنقاذ المالي.
&
وأضافت ميركل، في مؤتمر صحفي عقد في برلين الاثنين: "في حال طلبت الحكومة اليونانية العودة إلى المفاوضات بعد الاستفتاء الذي تعتزم اليونان إجراءه يوم الأحد المقبل، فإننا بطبيعة الحال لن نغلق الباب في وجه مثل هذه المفاوضات، والاستفتاء حق مشروع لليونانيين، ونحن عازمون على القبول بنتيجته، ولا أحد من خارج اليونان سيحاول التأثير على نتيجة الاستفتاء"، مؤكدة أن ليس ما يبرر التوقعات بحدوث خسائر بالمليارات في حال خروج اليونان من منطقة اليورو.&وناقش الرئيسان الأميركي باراك أوباما والفرنسي فرانسوا هولاند في اتصال هاتفي الأزمة الاقتصادية في اليونان. وقالت مصادر قصر الإليزيه إن الرئيسين قررا العمل معًا لإعادة المفاوضات بين اليونان ودائنيها في أسرع وقت ممكن، بعد إجراء الاستفتاء.
&