حذر نائب رئيس المفوضية الاوروبية فالديس دومبروفسكيس الجمعة من ان فوز الـ"لا" في الاستفتاء المقرر الجمعة في اليونان لن يعزز قدرة اثينا على التفاوض مع دائنيها بل سيضعفها.

وقال دومبروفسكيس في مقابلة اجرتها معه صحيفة دي فيلت الالمانية "من الخطأ الافتراض بان ال+لا+ في الاستفتاء ستعزز موقع اليونان التفاوضي، بل على العكس"، معتبرا ان الوضع في اليونان "اسوأ بكثير من الاسبوع الماضي" قبل ان يقطع رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس المفاوضات مع الجهات الدائنة ليعلن تنظيم الاستفتاء.

ويصوت اليونانيون الاحد على خطة المساعدة التي عرضها الدائنون (الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي) والتي كانت لا تزال موضع بحث حتى السبت وعلى ارتباط بخطة مساعدة انتهت مدتها في هذه الاثناء.

وقال دومبروفسكيس ان "مسألة الاستفتاء غير مناسبة لا على ضوء الوقائع ولا على ضوء القانون لكن اليونانيين سيوجهون الاحد رسالة سياسية الى باقي اوروبا".

واذ تؤكد الحكومة اليونانية من اليسار الراديكالي انه لا نية لديها على الاطلاق في اخراج البلاد من منطقة اليورو، فهي تعتبر ان فوز الـ"لا" في الاستفتاء سيسمح لها بتعزيز مواقعها للتفاوض بشأن مساعدة جديدة من الدائنين واعادة هيكلة الدين العام.

وقال نائب رئيس المفوضية الاوروبية انه في حال استئناف المفاوضات "قد يتطلب الامر عدة اسابيع لاطلاق برنامج ثالث... ويبقى العنصر الغامض الاول معرفة ما اذا كان بوسعنا التوافق سياسيا".

واكد ان بروكسل "تعمل على ان تبقى اليونان ضمن اليورو"، مشيرا الى ان "اليونان حالة معزولة" في منطقة اليورو التي "ازدادت متانة" خلال السنوات الاربع الاخيرة.