يهدف مشروع هندسي إلى تحويل جزيرة "روغن" إلى منتجع بشقق فخمة، بعد أن كانت ملاذاً للعمال الألمان ثم تحولت على يد السوفييت الى ثكنات خلال الحرب الباردة.

إعداد لميس فرحات: عندما بدأ النازيون ببناء المنازل في جزيرة روجن في بحر البلطيق، تصوروا أنها ستكون رمزاً عظيماً لوحدة الشعب الألماني.

وحاول الألمان جعل هذه الجزيرة بمثابة الوجهة المنشودة للعمال الألمان للتنزه على الشاطئ، ومشاهدة أفلام السينما أو الذهاب في رحلات القوارب في بحر البلطيق. لكن السنين والحروب جعلت هذه الجزيرة معسكراً للسوفييت خلال الحرب الباردة حيث استخدموا مبانيها كثكنات عسكرية.

منذ بنائه في عام 1936، لم يتم الانتهاء من منتجع "برورا" على جزيرة "روجن" بشكل كامل، كما أن الشقق لم تستخدم أبداً.

تكلفة المشروع الأصلية التي بلغت حينها حوالي مليار يورو حينها، أثبتت أنها عبئاً على المهندسين المعماريين النازيين، كما أن الحجم الكبير لأعمال البناء لم يتح إكمال المشروع، فمع اندلاع الحرب في عام 1939، لم يتمكن العمال من بناء أكثر من ثمانية وحدات كما أنها كانت غير صالحة للسكن بعد ان طالتها القذائف.

ومع اندلاع الحرب عبر أوروبا، فضّل النازيون تحويل الأموال في أماكن أخرى وبقيت المباني فارغة.

في عام 1943 تم استخدام جزء من المباني لتوفير مساحة معيشة للنازحين من هامبورغ، ثم تدفق عدد كبير من اللاجئين من الشرق لينضموا اليهم.

وعندما استولى السوفيات على ألمانيا الشرقية في عام 1945، وروغن معها، استمروا في استخدام منتجع "برورا" كمأوى للاجئين. وفي الخمسينات، منع &الوصول إليها وتحول جزء منها إلى ثكنة عسكرية أوت نحو 10 آلاف جندي من "الجيش الشعبي الوطني".

بعد انهيار الكتلة الشرقية وإعادة توحيد ألمانيا، كان المنتجع قد تحول إلى كتلة من الدمار والخراب. واختلف كثيرون عما إذا كان ينبغي أن يتحول المكان إلى متحف أو سيعاد تجديده ليصبح منزل عطلات جديد.

اليوم، يجري العمل على تحويل الثكنة وإعادة تصميمها لتصبح منتجعاً فاخراً من فئة أربعة نجوم مع شقق عطلات فاخرة تقدم للضيوف خدمات الوصول الى منتجعات صحية، وحمامات ساخنة ومراكز اللياقة البدنية.

وفقاً للخطط، سيتألف المنتجع من 48 شقة، ستكون جاهزة في شهر أكتوبر المقبل، تتبعها 130 شقة تم بيعها منذ الآن.