موسكو: بلغت العملة الروسية الثلاثاء ادنى مستوياتها منذ اكثر من اربعة اشهر، وتخطى الدولار عتبة 60 روبلا، ما يمكن ان يزيد من تعقيد مهمة السلطات لخفض الفوائد وانعاش اقتصاد يواجه حالة ركود.

والانهيار الذي حصل اواخر 2014 بسبب العقوبات المتصلة بالازمة الاوكرانية وتراجع اسعار النفط، تلاه انتعاش كبير في الربيع. لكن التراجع الجديد لاسعار النفط، يؤثر من جديد على العملة الروسية التي خسرت اكثر من 15% حيال الدولار الاميركي خلال اكثر بقليل من شهرين.

ففي حوالى الساعة 8,20 ت غ، وفيما كان برميل البرنت يتراجع في لندن، ارتفع الدولار وسجل 60,00 روبلا في مقابل 59,64 روبلا مساء الاثنين، واليورو الى 66,70 روبلا في مقابل 66,17 روبلا الاثنين.

هذا التراجع الجديد للعملة الروسية، قد يعرقل تراجع التضخم الذي لامس نسبة مئوية بلغت 17% في الربيع بسبب الصدمة النقدية التي حصلت في الشتاء.

وقد شجع انتعاش الروبل البنك المركزي على ان يخفض تدريجيا فائدته الاساسية التي كانت 17% في ذروة الازمة الى 11,5% الان. ويتوقع الخبراء الاقتصاديون تراجعا جديدا خلال اجتماع البنك المركزي الروسي الجمعة.

لكن البنك المركزي الذي حذر من انه لم يعد يستطيع الاستمرار في تأمين الاموال بالسرعة اللازمة، قد يضطر الى التوقف عن تأمين الارصدة، من اجل دعم الروبل والحؤول دون ان يفلت التضخم مجددا من& سيطرته.

وقال الخبراء الاقتصاديون في بنك في.تي.بي كابيتال "يتعين على البنك المركزي ان يأخذ في الاعتبار تطورين جديدين: افاق اقتصادية اضعف من المتوقع وتوقعات بأن تزداد مستويات التضخم". لكن هؤلاء الخبراء قالوا ان على البنك المركزي ان "ينظر الى ابعد من التقلب على المدى القصير لسوق الصرف" وخفض فائدته بشكل طفيف الى 11%.

لان النسب الحالية تبقى مؤذية جدا للنشاط الاقتصادي الذي يشهد انكماشا عميقا. وتفيد الارقام التي نشرتها وزارة الاقتصاد، ان اجمالي الناتج المحلي تراجع 4,2% في حزيرن/يونيو مقارنة بالشهر نفسه قبل سنة و3,4% على مجموع الفصل الاول.

ويتأثر الاقتصاد خصوصا بتراجع الاستهلاك الناجم عن ارتفاع الاسعار.
&