موسكو: تراجعت قيمة الروبل الروسي الاثنين الى ادنى مستوياتها في العام 2015 اذ تخطى اليورو العتبة الرمزية من 80 روبل، كما تراجع مؤشر البورصة "ار تي اس" اكثر من 4 في المئة عند افتتاحه.
ويثير تراجع قيمة الروبل الخشية من زعزعة جديدة في بلاد اقتصادها في حالة ركود بعد اشهر من تراجع كبير في انشطته.
وللمرة الاولى منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر تراجعت قيمة العملة الروسية لتسجل 81,32 لليورو الواحد مقابل 78,80 مساء الجمعة. وارتفع الدولار ليصل الى 70,91 روبل مقابل 68,21 قبل عطلة نهاية الاسبوع.
وفي ما يتعلق بالبورصة، تراجع مؤشر "ار تي اس" للاسواق المالية 4,21 في المئة، في حين تراجع مؤشر ميسكس الروسي 1,76 في المئة.
وبذلك تكون البورصة الروسية لحقت بركب الاسواق المالية الآسيوية والاوروبية التي تأثرت بتباطؤ الاقتصاد الصيني.
الى ذلك تأثرت العملة الروسية بالسوق النفطية التي شهدت انخفاضا جديدا الاثنين اذ سجلت في لندن 44,30 دولارا للبرميل، في احدى ادنى المستويات خلال ست سنوات.
ويقول محللون من مصرف في تي بي كابيتال ان "الاسواق تركز على حيوية سوق النفط والبحث عن نقاط ارتكاز جديدة".
وبالرغم من تدني قيمة الروبل، اعتبر وزير الاقتصاد الروسي اليكسي اوليوكاييف ان مستوى التبادل التجاري "عادل"، مشيرا في الوقت ذاته الى ان الروبل سينخفض مع التراجع في سعر براميل النفط.
وفي نهاية العام 2014، ساهم تراجع سعر برميل النفط بالاضافة الى العقوبات الدولية على روسيا في انهيار قيمة الروبل، السبب الرئيسي وراء الركود الاقتصادي حاليا.
واظهرت احصاءات اقتصادية نشرت الاسبوع الماضي استمرار تراجع القدرة الشرائية والاستهلاكية، وبالتالي فان الانتاج يتأثر سلبا بضعف الطلب.
وتتوقع الحكومة الروسية تراجعا نسبته 2,8 في المئة في الناتج المحلي الاجمالي العام الحالي على ان يشهد نموا العام المقبل، ولكنها حذرت ايضا من ضرورة مراجعة هذه الارقام مع التراجع الاخير في الاسواق النفطية.
&

&