لم ينف الخبير المصرفي البحريني عدنان يوسف وجود قلق في أوساط اقتصادية كثيرة، جراء استمرار التراجع في أداء أسواق المال الخليجية والآسيوية والعالمية الذي بدأ منتصف الأسبوع الماضي، وقال إن «استمرار تراجع أسعار البترول وتراجع أداء الأسواق المالية سوف يعرض اقتصادات المنطقة إلى هزات، غير أن الاقتصاد الخليجي سوف يكون بمنأى عن هزات كبيرة إذا ظلت أسعار النفط تتراوح بين 55 و60 دولارا لمدى زمني طويل».

هبوط الأسعار يضع دول المنطقة في مأزق

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان أحمد يوسف إن «تراجع أسعار النفط إلى أقل من 40 دولارا سوف يضع دول المنطقة في مأزق، ويشكل تهديدا مباشرا للعوائد المالية لدولنا التي تعتمد على النفط كمورد رئيس لمداخيل حكوماتها»، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن «معظم المشاريع الكبيرة الخاصة بقطاع البنى التحتية في دول مجلس التعاون قد تم تنفيذها، ولا مشكلات في توفير التمويلات اللازمة للأجزاء المتبقية من المشاريع الكبيرة مثل سكة الحديد، ومشاريع المدن الاقتصادية، والكهرباء والتعليم، وهي في الغالب سوف تنتهي حتى 2017».

تهاوي الأسواق العالمية

وعن أسباب تهاوي الأسواق العالمية، قال يوسف «ذلك يعود بالأساس إلى خفض قيمة العملة الصينية المتعمد من قبل بنك الشعب (البنك المركزي الصيني)، لتنمية وتعزيز صادراتها وخفض فاتورة الواردات، في إطار سياسة اقتصادها الموجه، وهو ما سوف يؤدي إلى الإضرار باقتصادات الدول الآسيوية المجاورة مثل تايلند وإندونيسيا وكوريا وتايوان، ونخشى أن يتكرر نفس السيناريو الذي حدث قبل عقد من الزمان في هذه المنطقة ولنفس السبب».

الاقتصاد الأميركي

وعن الاقتصاد الأميركي، قال «إنه في طور الانتعاش، ولن يتأثر كثيرا بما يحدث حاليا في السوق الآسيوية، ولا سيما أن تراجع أسعار النفط يأتي في صالح الاقتصاد الأميركي الذي يقف على احتياطي ضخم من النفط حاليا، ما يؤمن الطريق لمضي القطاعات الاقتصادية الحيوية فيها قدما، في اتجاه الانتعاش».