الكويت: ناقش مؤتمر (قرار 2015) الذي تنظمه منظمة (مهندسون بلا حدود - الكويت) في يومه الثاني عددا من التحديات التي تواجه العمل في القطاع الحكومي والخاص وواقع الصحة والتعليم في القطاعين العام والخاص.

وتطرق المشاركون في جلسات اليوم الثاني الى دور ديوان الخدمة المدنية في سياسة الاحلال ومساهمة ادارة المشروعات الصغيرة في برنامج اعادة الهيكلة في توظيف العاملين في القطاع الخاص.

من جهته استعرض مدير ادارة ترتيب الوظائف الميزانية في ديوان الخدمة المدنية بدولة الكويت بدر الحمد رواتب ووظائف المهندسين شاغلي الوظائف ذات الطابع الهندسي وأهمية الوظائف الهندسية.

وقال ان ديوان الخدمة المدنية نجح في تطبيق سياسة الاحلال التي بلغت في جميع وزارات الدولة نحو 90 في المئة ماعدا وزارتين هما الصحة والتربية بسبب النقص الكبير في خريجي كلية الطب ومخرجات التعليم.

وأضاف ان هناك 16 مهنة لا يقبل فيها التعيين في القطاع الحكومي للوافدين مضيفا أن ديوان الخدمة المدنية متشدد وحريص على توطين العمالة الوطنية في القطاع الحكومي.

من جانبه قال مدير ادارة المشروعات الصغيرة في برنامج اعادة الهيكلة المهندس فارس العنزي ان الكويت كانت الأولى على مستوى الدول العربية في العمل التجاري لكن بعد ظهور النفط تغيرت النظرية وتحولت الى الاتكالية على الحكومة لافتا الى التجربة الفريدة لديوان الخدمة المدنية في المنطقة لاسيما مع تنظيمه العمل في 56 جهة حكومية.

واوضح ان لدى برنامج اعادة هيكلة القوى العاملة رؤية واضحة لتوطين العمالة الوطنية في القطاع الخاص ويتميز بالريادة في قطاع المشاريع الصغيرة مستعرضا بعض الاحصائيات منها أن 95 بالمئة من الكويتيين يعملون بالقطاع الحكومي و5 بالمئة فقط يعملون في القطاع الخاص منهم 1.5 بالمئة في الاعمال الحرة.

واضاف ان الحكومة تقوم بتدريب الراغبين مجانا لريادة الأعمال وعمل استشارات مجانية وتسويق منتجات أصحاب المشاريع الصغيرة من خلال منافذ في الجمعيات التعاونية والمجمعات التجارية.

واشار الى وجود عدة مشاريع لدى البرنامج منها (مشروع التاجر الصغير) لطلبة المدارس والجامعات ومشروع (حاضنات الاعمال للمرأة) كاشفا عن العمل باتجاه انشاء حاضنات للرجل قريبا.

وذكر ان البرنامج تقدم بعدد من التشريعات منها قانون يسمح بالترخيص للمبادرين الذين يعملون في المنازل وقانون التأمين للمشاريع الصغيرة داعيا الشباب الى الانخراط في العمل الخاص والمبادرة بمشروع من خلال فكرة ناجحة ومبتكرة وسوق واعدة وفريق ملتزم ومتنوع بالمهارات.

وناقش المؤتمر في جلسة حوارية العمل في القطاع الصحي الحكومي والقطاع الصحي الخاص حيث اتفق المشاركون فيها على أهمية القطاع الصحي الحكومي والقطاع الصحي الخاص واكمال كل منهما للاخر مع ضرورة تطوير العمل في كل منهما.

وتطرق المشاركون في الجلسة الحوارية الى الخبرة الكبيرة التي يكتسبها الطبيب في العمل الحكومي والى وجود نقص كبير في اطباء الاسنان في الكويت اضافة الى الفوارق بين الاخطاء الطبية ومضاعفات العلاج وضرورة وضع الية لمتابعة الاخطاء الطبية في القطاع الصحي ودراسة اسبابها والعمل على تلافيها.

وناقش المؤتمر محورا اخر هو محور المعلمين ودور التعليم في عملية التنمية واستعدادات الوزارة للعام الدراسي الجديد وكيفية النهوض بعملية التعليم ومناهجه ودور القطاع الخاص في مجال تطوير التعليم.
&