بيروت: فضيحة مدوية انكشفت خيوطها في إيران، تورط فيها "قارئ قرآن بيت المرشد" سعيد الطوسي، الذي يعدّ قارئ القرآن الأول في الجمهورية الاسلامية، بعد أن اتهمه عدد من أولياء الأمور باغتصاب أبنائهم.

وقال أهالي الأطفال المجني عليهم، إن سعيد طوسي (46 عامًا) ممثل إيران في مسابقات القرآن الدولية والفائز بمرتبتها الأولى داخليًّا وخارجيًّا، والمقرب من المرشد علي خامنئي؛ اغتصب خلال الأعوام الماضية سبعة من طلابه الأطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عامًا.

وقرر ثلاثة من الضحايا اللجوء إلى الإعلام الفارسي في الخارج، وكشفوا ما جرى لهم على يد طوسي، الذي يقال في تعريفه إنه سافر لأكثر من 20 بلدًا في العالم بهدف "نشر الثقافة القرآنية".

وقال ثلاثة من الضحايا عبر محطة "صوت أميركا الفارسي"، إنهم يمتلكون أدلة مكتوبة وصوتية تشير بوضوح إلى ما قام به "قارئ قرآن بيت المرشد"؛ حيث يعترف بخط يده أنها "غلطة" لن يكررها ثانيةً.

المرشد يعلم!

وبثت المحطة تسجيلًا صوتيًّا قال فيه سعيد طوسي إن المرشد خامنئي على علم بالملف، واتفق مع رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني على&لملمة القضية حفاظًا على&هيبة واعتبار "المؤسسة القرآنية" في البلاد.

ويعتبر طوسي الضيف الدائم في المجالس القرآنية، التي يحييها خامنئي في كل عام خلال شهر رمضان، كما أنه افتتح أعمال البرلمان العاشر الإيراني بقراءة آيات من القرآن، وهو أيضًا يمتلك نفوذًا كبيرًا بين المتشددين، لا سيما رجال الدين الإيرانيين؛ بسبب ظهوره الدائم على القنوات التلفزيونية الإيرانية.

غرفة واحدة

وقال أحد الضحايا إن طوسي اغتصبه عندما رافقه في سفر خارجي للمشاركة في مسابقات قرآن؛ حيث كان من المقرر أن يحجز غرفتين منفصلتين في الفندق، لكنه فوجئ بأن طوسي تعمد حجز غرفة واحدة ارتكب فيها جريمته ضد طفل لم يتعدَّ حينها الـ12 من عمره.

والضحية الثانية، الذي لم يكشف البرنامج عن اسمه مكتفيًا بشهادته الصوتية؛ قال إنه بعث رسالة عبر الهاتف يسأل من خلالها سؤالًا يرتبط بطريقة القراءة، لكن طوسي طلب منه أن يأتي إلى البيت حتى يعلمه وهناك "حدث ما لم يكن في الحسبان"، وفق وصفه.

رسالة توبة

كما أكد الضحايا أنهم أوصلوا شكواهم إلى مسؤولين في بيت المرشد، بعد نصيحة مقربين لهم، لكنّ المسؤولين اكتفوا بأخذ "رسالة توبة" اعترف طوسي من خلالها بأنه لن يقوم بتلك الأعمال مرة أخرى.