لندن: أبدى محافظ البنك المركزي البريطاني مارك كارني رغبته في استمرار النشاطات المالية البريطانية داخل السوق الأوروبية الموحدة على الأقل لمدة عامين بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وهو ما يشير إلى احتماليه اصطدامه برئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.

وأفادت التقارير بأن كارني كان يعقد اجتماعات خاصة مع العديد من الشخصيات البارزة لمناقشة خطته، وكان أحد المصرفيين الذين حضروا إحدى الفعاليات بمركز "شاسام هاوس" للدراسات مع كارني خلال الأسبوع الماضي، قال: "يدرك كارني أننا بحاجة إلى عامين أو ثلاثة إضافيين لكي تتمكن بريطانيا من التكيف مع التخلي عن القواعد القديمة لأوروبا والتكيف مع القواعد الجديدة".

ووفقاً لصحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، تفيد التقارير بأن محافظ البنك يعمل على إعداد خطة انتقالية سرية لكي يمنح البنوك والصناعات والشركات الكبرى وقتاً إضافياً للتكيف مع مغادرة الاتحاد الأوروبي.

إلى ذلك، يخاطر كارني بمواجهة عنيفة مع تيريزا ماي التي تتوخى الحذر بشأن مواقفها في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، وتدرك المخاطر السياسية لعقد أي صفقة تجعلها تبدو وكأنها راغبة في البقاء في أوروبا، خاصة في ظل وجود انتخابات عامة في 2020.

ومن المتوقع أن تغضب خطة كارني الوزراء الذين يفضلون الانفصال التام عن الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2019. وعلى النقيض، ربما يفضل رجال الأعمال الخروج الناعم من الاتحاد الأوروبي حتى يتمكنوا من التكيف مع التغيرات والقواعد الجديدة.