موسكو: توقع البنك المركزي الروسي تراجع اجمالي الناتج الداخلي للبلاد "اقل من 1%" خلال الفصل الاول من السنة، بعدما بقي مستقرا في نهاية 2015، وذلك نتيجة تدهور الاوضاع الاقتصادية العالمية اخيرا.
&
واوضح البنك المركزي في تقرير مخصص لوضع الاقتصاد الكلي صدر الاربعاء ان هذا التباطؤ المتوقع للاقتصاد الروسي بالمقارنة مع الفصل السابق بحسب المعطيات المعدلة موسميا، ياتي بعد "تراجع قريب من الصفر" في الفصل الرابع من عام 2015.
&
وقدر البنك المركزي تراجع اجمالي الناتج الداخلي في الفصل الاول من 2016 بالمقارنة مع الفصل نفسه من العام الماضي بين 1,7% و2,5%، بعدما كانت تقديراته تتراوح من قبل بين 1% و2%.
&
واوضح خبراء البنك ان "التدهور المسجل في مطلع العام في وضع الاقتصاد الداخلي يعزز مخاطر تراجع الاقتصاد الروسي". وسجل اجمالي الناتج الداخلي تراجعا بنسبة 3,7% عام 2015 بعد نمو بنسبة 0,7% عام 2014، متأثرا بتدني اسعار النفط والعقوبات الاقتصادية الغربية على روسيا على خلفية الازمة في اوكرانيا.
&
وادى تفاقم انهيار السوق النفطية في نهاية 2015 وفي مطلع 2016 الى تخفيض التوقعات بالنسبة الى روسيا التي تستمد حوالى نصف مداخيلها من المحروقات.
&
وهبط الروبل في نهاية كانون الثاني/يناير الى ادنى مستوياته التاريخية مقابل الدولار، واطلقت الحكومة مبادرات على جميع الاصعدة للحد من انفاقها والقيام بعمليات خصخصة ودعم القطاعات الاكثر تاثرا بالازمة. ويتوقع صندوق النقد الدولي تراجع اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 1% خلال 2016.