قال محافظ البصرة إن أرض محافظته آمنة وتطفو على سبيكة من الذهب الأسود، وذلك ضمن دعوته المستثمرين إلى الاقبال على الاستثمار في قطاع النفط والغاز العراقي، مشيرًا إلى أن العراق يمتلك ثروات وإمكانات كبيرة تسمح له بتحريك الإقتصاد وتحفيز النشاطات.
&
محمد الغزي: جدد محافظ البصرة ماجد النصراوي دعوته إلى الشركات العالمية للاستثمار في النفط والغاز العراقيين، مؤكدًا أن أرض البصرة خصبة للاستثمارات، وعند العراق من الإمكانات ما يُتيح له تحريك الاقتصاد وتحفيز نشاطاته، فيما افتتحت شركة بتروجيت المصرية أول ورشة صناعية مختصة بتجهيز المعدات النفطية على مساحة 70 ألف متر مربع في منطقة الرميلة الشمالية.
&
ووصف النصراوي محافظته بـ"الأرض الخصبة التي تطفو على سبيكة من الذهب الاسود"، وذلك خلال ورشة عمل عُقدت في فندق البصرة الدولي للتحضير لمؤتمر النفط والغاز للعام المقبل 2017، بحضور القنصل الاميركي والقنصل الايراني والقنصل المصري. وقال: "لدى العراق ثروات وإمكانات كبيرة، ولديه من الأصول والموجودات ما تسمح له بتحريك الاقتصاد وتحفيز النشاطات، كما لديه احتياطات مالية جيدة، ومديونية العراق وعجزه المالي ومعدلات تضخمه أقل مما يعانيه كثير من الدول المحيطة".
&
أضاف: "لبلدنا سبيكة من الذهب الأسود تجعله مطمح المستثمرين وضمانة لإعمار اقتصادي شامل، وفيه كفاءات ومصالح معطلة تنتظر الانطلاق ويتمتع العراق بصداقات إقليمية ودولية كبيرة".
&
استثمار نفطي
&
ودعا النصراوي المشاركين في معرض البصرة السادس للنفط والغاز الذي انطلق الخميس إلى أن "يساندوا البصرة لتكون نقطة انطلاق لاصلاح الواقع الاقتصادي في العراق، بما يعود بالنفع على مواطنيه وتنشيط كافة قطاعاته الحيوية".
&
ووعد النصراوي بتقديم مزيد من الدعم لمعرض النفط والغاز في النسخة المقبلة، داعيًا إلى "تطوير الامكانات وتوسيع رقعة المشاركة التي تشير إلى موائمة مدينة البصرة للاستثمار الاقتصادي وبكل أنواعه وشتى صنوفه".
&
يذكر أن 105 شركات ومؤسسات من 22 دولة، بينها مصر وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية وايران، شاركت في معرض البصرة الدولي للنفط والغاز بدورته السنوية السادسة. وسعى النصراوي من خلال المعرض إلى طمأنة الشركات العالمية واصحاب رؤوس الاموال للاستثمار في مجال الصناعات النفطية، مؤكدًا: "البصرة بيئة آمنة، ولا تزال الحاجة ماسة إلى تعزيز وبناء المصافي واستثمار الغاز والكشف عن الحقول النفطية الجديدة".
&
وأشار إلى أن البصرة تتجه نحو "الاستثمار النفطي والاستثمار في المجالات الأخرى من أجل تعظيم واردتها وإقامة عدد من المشاريع الأخرى المطروحة للتنفيذ عن طريق الدفع بالآجل". وحث الشركات على تقديم عروضها لمشاريع يعتزم العراق تنفيذها مثل مشروعات ميناء الفاو الكبير وبناء محطات تحلية وسد في المحافظة.
&
وقال علي الفارس، رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس محافظة البصرة، لـ"إيلاف" إن اللقاءات هذه تساهم في تنمية عملية التبادل والتعاون التجاري بين الشركات العالمية والمحلية، فضلًا عن دور المعرض والورش التي رافقته في إطلاع أصحاب رؤوس على الاوضاع الامنية والاقتصادية والاستثمارية".
&
ورشة بتروجيت
&
إلى ذلك، افتتحت شركة بتروجيت المصرية، المشاركة في معرض النفط والغاز، أول ورشة صناعية مختصة بتجهيز المعدات النفطية في منطقة الرميلة الشمالية وعلى مساحة 70 ألف متر مربع في منطقة الرميلة النفطية. وقال محمد الشيمي، مدير بتروجيت، &لـ"إيلاف" إن افتتاح الورشة يمثل إضافة للصناعة النفطية في البصرة، وخطوة ذات قيمة بالنسبة إلى العراق وتأتي ضمن التعاون المصري العراقي في مجالات صناعة النفط والغاز". وأوضح أن الورشة تستقطب أكثر من 700 عامل عراقي، إضافة إلى العمال والمهندسين المصريين، وستعمل على تجهيز المعدات الثقيلة التي تستخدم في صناعة النفط والغاز والتي تضاهي الصناعات الأمريكية والأوروبية المماثلة لها، وتكلفتها ستكون اقل من المعدات المستوردة بحدود 70 في المئة.
&
واكد أن الورشة تستخدم تقنيات متطورة ذات جودة عالية، وفقًا للمعايير العالمية، وتساهم في تعميق الصناعة التي ستسد حاجة العراق من معدات النفط والغاز، وأن منتوج هذه الورشة سيحمل شعار "صنع في العراق".
&
وقال صباح البزوني، رئيس مجلس محافظة البصرة، لـ"إيلاف" إن هذه الخطوة تمنح البصرة الريادة باتجاه تطوير الصناعة الوطنية والنفطية على وجه الخصوص، والورشة الصناعية لبتروجيت ستغني الشركات النفطية العاملة في البصرة استيراد عدد كبير من المعدات النفطية من خارج العراق.
&
وقال: "هذه الخطوة ستحفز الشركات العالمية بانشاء ورش مماثلة او بالتعامل مع بتروجيت وهذه الورشة، وبالتالي حققنا هدفين: تقليل الاستيراد وما يسببه من تعطيل في انجاز المهمات، وتنشيط الصناعة في العراق مع توفير فرص عمل".

&