يتم الحديث اليوم عن اتجاه حكومي لزيادة سعرصفيحة البنزين 5 آلاف ليرة لبنانية، وذلك من أجل تأمين تثبيت متطوعي الدفاع المدني وتحسين المطار وتأمين الذخائر للجيش اللبناني.

بيروت: تنعقد جلسة مجلس الوزراء اللبناني، الأربعاء المقبل، وستكون ساخنة على الصعيد المالي، مع وجود اتجاه حكومي لفرض ضريبة جديدة على البنزين تصل إلى خمسة آلاف ليرة لبنانية، تحت حجة أنه لا يمكن تثبيت متطوعي الدفاع المدني بدون الحصول على أموال، وكلفة الملف 31 مليار ليرة لبنانية، بالإضافة إلى أن مطار رفيق الحريري بحاجة إلى 31مليار ليرة لبنانية، لتحسين بعض الإجراءات الأمنية، وهذا ما طلبته شركات الطيران العالمية، فضلا عن أن وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل بعد جولته على رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، طالب بضرورة تأمين اعتمادات سريعة للجيش اللبناني وفصلها عن أي اعتمادات أخرى، والجيش لا يستطيع أن ينتظر طويلاً، مع وجود 8 آلاف جندي ينتشرون من عرسال إلى رأس بعلبك وبدرجة حرارة متدنية جدًا، حيث لا يمكن التعاطي معهم بلا مبالاة لأن الجيش يحتاج إلى ذخيرة ولا يمكن أن يكون في حالة نقص ويطلب منه أن يحارب "الإرهاب".
&
رفض جذري
&
النائب في التيار الوطني الحر إبراهيم كنعان رفض جذريًا فرض الضريبة على البنزين في شكل عشوائي، وقال إنه يختلف مع النائب فؤاد السنيورة جذريًا على هذا المستوى.
&
أما المواطن اللبناني الذي بات أخيرًا يستبشر خيرًا لدى توقفه على محطات الوقود بعد انخفاض سعر البنزين، فماذا يقول عن زيادة تلك التعرفة المنتظرة؟
&
دولة فاسدة
&
باسكال خباز يؤكد ألا مشكلة في دفع 5 آلاف ليرة لبنانية أو أكثر لسد عجز الدولة اللبنانية وخصوصًا لشراء العتاد والذخيرة للجيش اللبناني، ولكن كيف يمكن أن ندفع تلك الضريبة الزائدة ونحن نسمع فضائح السياسيين وفساد الطبقة السياسية في لبنان بدءًا بموضوع النفايات إلى مشاريع التلزيمات حيث حولت هذه الدولة لبنان إلى قطعة جبنة يتقاسمها الجميع ولا يحصل المواطن بالتالي إلا على الضرائب الزائدة.
&
ويضيف "الطبقة الحالية لا تعرف سوى السرقة والاحتيال ففي ظل هذه العقلية الفاسدة لا يمكن أن نقبل زيادة التعرفة على أسعار البنزين المرتقبة".
&
"ولا يعقل اليوم أن الدولة اللبنانية لا تقر الموازنة منذ سنوات طويلة وهو أمر لا يمكن أن نشهده في دول مماثلة".
&
لا قيمة لديهم
&
رياض هاشم يؤكد أن ال 5 آلاف ليرة لبنانية لا قيمة لها لدى الوزراء والنواب والقيادات وكل الطبقة السياسية بكل أنواعها والمدراء العامين والموظفين بالدرجات العالية، ولكن هذه القيمة بالنسبة للمواطن اللبناني تساوي أكثر من ربطة خبز، وبعض المأكولات، فالمواطن العادي يكاد يؤمن المأكل والملبس لعائلته، خصوصًا مع تدني الأجور في لبنان، فربما هذه القيمة لا تعني شيئًا للذين اعتادوا على السرقات والنهب والفساد، أما المواطن العادي فهي تعني له الكثير.
&
الحراك المدني
&
كميل ديراني يؤكد أن الحراك المدني بدأ تحركه في رياض الصلح الأسبوع الماضي، وهو مدعو للتحرك أكثر في الأسبوع المقبل من أجل المطالبة من الحد من تجني الطبقة السياسية الحاكمة على المواطن اللبناني وسرقة أمواله، لأنه من غير المسموح كل تلك الزيادات الضريبية التي تزيد على كاهل المواطن، في حين أن الطبقة السياسية تسرق "على عينك يا تاجر".