الرباط: أشرف العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء الاثنين، في مدينة الداخلة أقصى جنوب الصحراء، على إطلاق برنامجين للتنمية في إطار برنامج واسع لتنمية المحافظات الصحراوية بقيمة استثمارية تقارب 17 مليار دولار على مدى عشر سنوات.

وسبق للملك محمد السادس أن زار مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مدينة العيون كبرى محافظات الصحراء بمناسبة الذكرى الأربعين لـ "المسيرة الخضراء" التي لبى خلالها 350 ألف مغربي نداء الملك الراحل الحسن الثاني لاستعادة الصحراء من المستعمر الإسباني عبر مسيرة خضراء سلمية، لكنه قطع زيارته إثر وعكة صحية.

وجاءت الزيارة الملكية للمحافظات الصحراوية، حسب وكالة الانباء الرسمية، لـ "تفعيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، والرامي إلى ضمان اندماج نهائي لهذه الأقاليم في الوطن الموحد، وتعزيز إشعاع الصحراء كمركز اقتصادي وصلة وصل بين المغرب وعمقه الأفريقي".

ووضع المغرب نهاية 2015 مشروعًا لتنمية الصحراء بغرض مضاعفة الناتج الداخلي الخام في أقاليمها خلال السنوات العشر المقبلة، مع خلق 120 ألف فرصة عمل جديدة، وتخفيض نسبة البطالة إلى النصف بالنسبة إلى الشباب والنساء، واستثمارات عمومية وخاصة تقدر بحوالي 140 مليار درهم (حوالي 17 مليار دولار).

وجرى خلال زيارة الملك الجديدة إلى الصحراء الإعلان عن تخصيص موازنة إجمالية لإنجاز هذا البرنامج الطموح بقيمة 77 مليار درهم فقط (7 مليارات و150 مليون يورو)، ما بين سنوات 2016 و2022.

وأشرف الملك الاثنين في مدينة الداخلة على إطلاق برنامجين تنمويين في هذا الإطار يخصان جهة الداخلة - وادي الذهب، وجهة كلميم-واد نون، بعدما أشرف على مشاريع في جهة العيون-الساقية الحمراء الجمعة، وهي الجهات الثلاث المكونة للصحراء.

وستبلغ الاستثمارات المخصصة لجهة الداخلة-وادي الذهب، 17,75 مليار درهم (مليار و630 مليون يورو)، في مجالات الزراعة والبيئة والسياحة والتشغيل والبنية التحتية وإحداث متحف مخصص لتثمين التراث الحساني.

أما بالنسبة لجهة كلميم-واد نون، فقد خصصت لها استثمارات بقيمة 11,93 مليار درهم (مليار و100 مليون يورو)، بهدف النهوض بالفلاحة التضامنية وتنمية السياحة البيئية وإحداث مناصب الشغل ودعم المبادرة الخاصة.
&