تلقى الغاليري الذي حوّل بانكسي من فنان غرافيتي اعتيادي إلى مصدر للثروة من أموال جامعي التحف الفنية استثمارًا ضخمًا، كما يبدو، وقيل إنه يكتب بسبع مراتب من ملياردير قطري.

إعداد ميسون أبوالحب: صاحب الغاليري ستيف لازاريدس، الذي بدأ حياته مصورًا، ثم تحول إلى صاحب غاليري فني، قال إنه سيستخدم مبلغ الاستثمار الذي حصل عليه من القطري وسام المانع، لنقل الغاليري من موقعه الحالي في فتزروفيا إلى منطقة ميفير التجارية، في لندن، وللبدء ببيع منتجات طباعة الشاشة لفن الشارع عن طريق الانترنت. &&
&
محتجون على كل شيء
وقال لازاريدس "أنفقت كل ما حصلت عليه من مال من الغاليري على تطوير المكان وتحسينه". أضاف "والآن لدينا مشروع طباعة الشاشة، وقد طورنا عملنا التجاري، ونحتاج استثمارًا لتوسيعه، واستغلال قدرات هذه التقنية بشكل كامل". غير أن لازاريدس امتنع عن التعليق عمّا إذا كانت سوق فن الشوارع لا تزال مزدهرة.&
&
وكان لازاريدس عند بداية علاقته بفنان الشارع الشهير بانكسي قد باع صورًا أنتجها بطريقة طباعة الشاشة بمبلغ 25 باوند فقط للصورة الواحدة. وفي عام 2014 ارتفع سعر هذه المطبوعات ليصل إلى عشرات آلاف الباوندات. &يقول لازاريدس "كانت لدينا سنوات جيدة، وأخرى سيئة، أي بأرباح تتراوح بين 3 إلى 5 ملايين باوند. غير أن كل شيء يعتمد على الأعمال التي تبيعها".
&
يتعامل لازاريدس مع فناني شارع عادة ما يكونون من المحتجين على المجتمع وعلى الأنظمة القائمة وعلى كل شيء حولهم، وربما سيزعجهم انتقال الغاليري إلى حي ميفير التجاري الراقي والأنيق، غير أن لازاريدس قال إنه لم يلمس أي معارضة منهم.&
&
ضد تدمير النظام
وأضاف "هؤلاء الشباب (أي الفنانون) ليسوا ضد الرأسمالية. هم أصحاب حسّ إنساني، هم لا يؤمنون بفكرة تدمير النظام القائم. ثم وحتى لو بيعت اللوحات بسعر أرخص، أي ما بين 3 إلى 5&آلاف باوند، فهم أساسًا خارج فكرة تدمير النظام".
&
وأوضح أن "معظمهم يعبّر عن احتجاج سياسي، أكثر من كونه مناهضًا للرأسمالية". ثم أكد أن بانكسي نفسه ليس مناهضًا للرأسمالية. يذكر أن وسام المانع هو ملياردير قطري متزوج بالفنانة الأميركية جانيت جاكسون، شقيقة الفنان الراحل مايكل جاكسون، وهو صاحب مجموعة المانع، وهي شركة عائلية تعمل في مجال تجارة التجزئة والعقارات والإعلام.&